شدد وزير الزراعة المهندس وليد الخريجي على أهمية الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية صناعة الدواجن من خطر الأمراض الوافدة، ورفع الحالة الصحية العامة للطيور، وتتطلع الوزارة إلى تكاتف جميع الأطراف لإنجاح أعمال جميع الجهات المعنية لتحقيق تلك الوقاية والمساهمة كل في مجال عمله لنشر الوعي لدى المواطنين والمقيمين بأهمية تلك الجهود لتحقيق المصلحة العامة التي ينشدها الجميع بإذن الله. وذكر الخريجي خلال رعايته ورشة عمل بعنوان "الأمن الوقائي بمشاريع الدواجن" أن الوزارة تساهم بدور هام في تنفيذ ومتابعة برامج الأمن الوقائي على كافة مشاريع الدواجن بالمملكة وقد استصدرت موافقة سامية كريمة تقضي بإيقاف نقل الدجاج الحي بين مختلف مشاريع الدواجن بالمملكة، وهذا بلا شك المطلب الأول في تفعيل إجراءات الأمن الوقائي بمشاريع الدواجن، كما قامت الوزارة بتخصيص أكثر من (100) مراقب أمن وقائي موزعين على كافة إدارات وفروع الوزارة للإشراف على أكثر من (516) مشروعاً في مختلف مناطق المملكة وذلك من خلال متابعة تطبيق إجراءات الأمن الوقائي على هذه المشاريع، كما جهزت الوزارة المختبرات البيطرية بأحدث أجهزة ومعدات التشخيص لأمراض الدواجن وأمراض الثروة الحيوانية بشكل عام في معظم مناطق المملكة، وتقوم الوزارة بمتابعة الوضع الوبائي لأي مرض واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الوقائية لمنع دخول الأمراض للمملكة ومكافحة أي بؤرة إصابة تقع.إضافة إلى تفعيل غرفة عمليات للطوارئ. وأوضح أن المملكة تشهد في السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في القطاع الزراعي وكان لقطاع الدواجن نصيب كبير في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة (أيدها الله) في زيادة معدلات الإنتاج بمشاريع الدواجن وصل إلى الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة، فيما وصل الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم إلى 45% من الاستهلاك، مشيراً إلى إن هذا يجعلنا أمام تحد كبير للمحافظة على النجاح والاستمرار في تطوير هذا القطاع الهام لتلبية احتياجات المواطنين من جهته، أوضح وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس سامي بن سليمان النحيط أن هذه الورشة تأتي استمراراً للجهود التي تبذلها الوزارة لحماية قطاع الثروة الحيوانية ونموها، لما تشكله منتجات هذا القطاع من أهمية كمصدر هام للبروتين الحيواني للإنسان، مبيناً إن قطاع صناعة الدواجن من أهم وأنجح القطاعات الحيوانية وأسرعها نمواً في المملكة، وذلك بسبب الدعم الذي تحظى به من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين سواء كان من خلال الأراضي أو القروض أو الإعانات أو غيرها، حتى أصبح هذا القطاع عنصراً هاما من عناصر الاقتصاد الوطني ووسيلة هامة في دعم الأمن الغذائي وفي تامين فرص العمل للمواطنين إلا ان هذا التطور السريع لصناعة الدواجن مهدد من قبل بعض الأمراض الوبائية التي تفتك بالطيور وفي كثير من الأحيان تهدد صحة الإنسان، وبين إن الوزارة تدرك خطورة هذه الأمراض على صحة الإنسان وعلى هذا القطاع الهام، ولذا تسعى دائما إلى اتخاذ كافة التدابير التي تؤدي إلى حماية هذا القطاع، والذي لن يكتمل إلا بالتعاون بين هذه الوزارة والجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص للوصول إلى منتج ذا جودة عالية وخالي من المسببات المرضية للمستهلك. وأشاد بالدور الفاعل للوزارة في تطبيق خطة مكافحة مرض أنفلونزا الطيور عالي الضراوة الذي أصاب أكثر من 70 دولة من دول العالم خلال العشر سنوات الماضية، ومن ضمنهم المملكة، نجد أن هذا المرض أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية فادحة لهذه الدول ولصناعة الدواجن على وجه الخصوص، حيث حظيت جهود المملكة في المكافحة بإشادة في المحافل والمؤتمرات الدولية. وأوضح جهود الوزارة المحسوسة التي تبذلها بمشاركة الجهات الحكومية والدولية المعنية لتنفيذ عمليات الاستقصاء المرضي والترصد الوبائي لأمراض الطيور المهاجرة والبرية والداجنة بالمملكة لاكتشاف أي بؤرة مرضية مبكراً والقضاء عليها ومنع انتشارها لأماكن أخرى وكذلك متابعة الوضع الوبائي للمرض إقليمياً ودولياً وتنفيذ إجراءات فرض حظر على البلدان التي سجلت بها إصابات مرضية لمنع وصولها إلى المملكة. وأبان ان هذه اللقاءات العلمية لها أثر بالغ في إثراء الوعي لدى كافة العاملين بصناعة الدواجن بأحدث ما وصلت إليه صناعة ورعاية الدواجن من إجراءات الأمن الوقائي وفق المعايير العالمية، وتسهم في المزيد من التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص. وذكر النحيط انه تم الانتهاء من دليل إجراءات الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن، والذي تأمل الوزارة أن يؤدي إلى توحيد الإجراءات الخاصة بالأمن الوقائي بين المشاريع ويحقق التطلعات المنشودة، والذي يأتي حرصاً من الوزارة على أن يكون هناك تواصل مستمر مع المستثمرين في قطاع صناعة الدواجن ومن خلال كافة الوسائل، وتأتي ورش العمل المتخصصة التي تقيمها الوزارة بين فترة وأخرى في سياق ذلك، متمنياً إن تخرج هذه الورشة الخروج بتوصيات تعزز إجراءات الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن وتسهم في حمايتها من خطر الإمراض الوافدة. م. الخريجي خلال كلمته