حصل عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور منصور عبد العزيز الدعجاني أخيراً، على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأميركي. عن اختراع قدم من خلاله طرقاً جديدة لتحويل الإشارات الكهربائية المستمرة إلى إشارات رقمية بدقة كبيرة وسرعة عالية. ويفيد الاختراع الجديد في"دعم أنظمة أجهزة الاتصالات، مثل الهواتف الجوالة ومشغلات الأقراص الرقمية والتلفزيون الرقمي في وضوح الصوت والصورة من خلال نظامها وتقليص تكلفة صناعتها". وينتظر الدعجاني، وهو أستاذ مساعد في قسم هندسة النظم في كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي في الجامعة، الحصول على براءات اختراع أخرى تقدم بها إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أبرزها"طرق جديدة للتحكم في قوى إرسال أجهزة الاتصالات الرقمية"، و"طرق جديدة لضغط المعلومات الصوتية في أجهزة الاتصال الرقمية". كما ان له مشاريع أخرى يعتزم التقدم لنيل براءات اختراع عليها، أبرزها: مشروع"زكوات"وجمع وتوزيع الزكوات زكاة، ومشروع قياس ومتابعة ضغط الدم ومشروع تحديد مواقع المركبات من طريق الأقمار الصناعية، ومشروع متابعة معلومات المصانع من طريق شبكة الجوال، ومشروع تحديد المواقع المثلى لأبراج الشبكات اللاسلكية، ومشروع مصايف دوت كوم". وحظي مشروع"قياس ومتابعة ضغط الدم والسكري"، الذي قدمه الدعجاني أخيراً، باهتمام كبير في الأوساط الطبية والصحية، وهو"نظام اليكتروني يمكن مريض ضغط الدم والسكري في المملكة من متابعة القراءات الخاصة به وتعليمات الطبيب وفريق الرعاية الصحية عبر الموقع المخصص لذلك على شبكة الإنترنت من أي مكان في العالم". وقام الدعجاني بتطوير النظام بمشاركة مدير جامعة"طيبة"الدكتور منصور محمد النزهة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وقال:"إن العمل في نظام"سلامات"، تواصل لنحو سنتين، إذ يقوم المريض بقياس الضغط أو السكري بأي طريقة ومن أي مكان في المملكة، ومن ثم يرسل هذه القراءة إلى الحاسب المركزي عبر خدمة الرسائل القصيرة، إذ تحفظ هذه القراءات في قاعدة البيانات المركزية، وبعد ذلك يمكن للمريض أو فريق الرعاية الطبية الدخول إلى قاعدة البيانات في موقع المشروع على شبكة الإنترنت، والاطلاع على معلومات المريض وقراءاته كافة، التي تعرض على شكل جداول ورسوم بيانية". وأضاف"في حال عدم تمكن المريض من إجراء قياس الضغط بنفسه فإن نظام"سلامات"يزود المريض بجهاز ضغط الدم وبرنامج حاسوب باللغة العربية، للتحكم في عمل الجهاز وإرسال البيانات تلقائياً للحاسوب المركزي". ويغني المشروع عن الحاجة لوجود المريض في المستشفى لمتابعة حالته، كما يتمكن المريض من متابعة قراءات ضغط الدم والسكري الخاصة به وتعليمات الطبيب وفريق الرعاية الصحية عبر الموقع المخصص لذلك على شبكة الإنترنت من أي مكان في العالم، كذلك تمكن الطبيب أو فريق الرعاية الصحية من متابعة قراءات مرضاهم وإضافة الملاحظات والتعليمات المناسبة عبر الشبكة، وتكوين قاعدة معلومات موثقة عن مرضى السكري والضغط في المملكة، تستفيد منها الجهات المعنية، ويقوم النظام بإخطار فريق الرعاية الطبية عن أي حالات استثنائية عند قراءة الضغط والسكري عبر خدمة الرسائل القصيرة، لاتخاذ التدابير المناسبة في السرعة المطلوبة، وتحاط جميع معلومات المرضى بسرية كاملة، ولا يُطلع عليها إلا من جانب فرق الرعاية الصحية المخولة عبر أرقام سرية وكلمات مرور محددة.