{ فتحت قضية وفاة السيدة السعودية نجاة بلحمر، نتيجة خطأ طبي، في المدينةالمنورة، تحقيقاً موسعاً يقف على رأسه أمير المنطقة عبدالعزيز بن ماجد. ووافت المنية السيدة أثناء ولادة قيصرية نتيجة نقل دم غير مطابق لفصيلة دمها، والتأخر في علاجها بعد تعرضها لتجلط صاحب نقل الدم الخاطئ. واتخذت إمارة المدينة إجراء، تمثل في إيقاف قسم الولادة والعمليات في المستشفى، وإيقاف الطبيبتين المتهمتين. ربما تدفع هذه الحادثة إلى إعادة نشر مقالات عن الأخطاء الطبية ونتائجها، في وقت يمكن فيه تصنيف الحادثة المذكورة هفوة أو مصيبة لا يمكن المرور عليها فقط. تفتح"الحياة"ملفاً من ثلاث حلقات، تزامناً مع عودة صفحات التحقيقات بعد إجازة الصيف، عن الأخطاء الطبية. وبما أن"قضية المدينة"كانت الحدث الأبرز في الأيام الماضية، تركز الحلقة الأولى هنا على تبعات هذه القضية على المستوى الاجتماعي، بداية من"الإشاعات"أو القصص التي يتداولها أهل المدينةالمنورة في هذه الأيام، وانتهاء بقضايا حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية ونشرتها الصحف، واعتراف مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة بعدم إمكان متابعة كل المراكز الصحية، ورأي شرعي من المدينة نفسها عن إثم الطبيب المرتكب للخطأ. وتناقش الحلقة الثانية، أسباب الأخطاء الطبية، وإمكان اعتبارها ظاهرة من عدمه، في حين تكتفي الحلقة الثالثة بسرد"حكايات على أبواب المستشفيات...، إجهاض وغيبوبة وشلل وموت"، وتمر على عيادات التجميل وكوارثها في ظل غياب الاختصاصيين. لكن بعد كل ذلك، سيبقى سؤال يبحث عن إجابة ملحة: من المسؤول عن هفوات الأطباء؟ وبمعنى آخر: من يتحمل وزر استمرار هذه الأخطاء؟