تطلق أمانة المنطقة الشرقية وشركة"أرامكو السعودية"مطلع شهر رمضان المقبل، برنامجاً لفرز النفايات في المنازل ومن ثم إعادة تدويرها. ويشمل البرنامج منازل حي الدانة في مدينة الظهران. وتعتمد فكرة البرنامج على فرز النفايات المنزلية في مصدرها المنازل، ووضعها في أكياس، إذ خُصص لكل نوع من النفايات كيس بلون خاص، بحيث يسهل التعامل معها في المراحل اللاحقة من عمليات الفرز والتدوير. ويسبق انطلاق البرنامج توزيع حاويات منزلية وأكياس بلاستيكية خاصة به، وستكون الحاويات والأكياس بثلاثة ألوان، وهي الأخضر للمواد البلاستيكية، والأصفر للمواد المصنوعة من الألمونيوم، والأحمر للمواد الزجاجية. وستسلم الأمانة و"أرامكو السعودية"كل منزل حاوية من كل لون من الألوان الثلاثة، ومجموعة من الأكياس للألوان ذاتها، وكذلك إرشادات مكتوبة عن البرنامج وأهدافه ونطاقه، وكل ما يتعلق به. وستحضر بعد انطلاقة البرنامج سيارة جمع المواد المفروزة في يوم الاثنين من كل أسبوع، لجمع هذه المواد، ونقلها من أمام منازل الحي. وقال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله عايش العتيبي:"سيتم تطبيق البرنامج في شكل تدريجي على أحياء أخرى في مدن الشرقية وقراها"، مشيراً إلى"تشكيل لجنة تنفيذية من موظفي أمانة المنطقة الشرقية وشركة"أرامكو السعودية"، تعد وتوجه خطة تطبيق البرنامج". وتعتزم الأمانة والشركة إطلاق حملة تعريف بالبرنامج، من خلال المدارس الحكومية والأهلية ومجالس الأحياء، إذ سيتم توضيح أهداف البرنامج، وكيفية تنفيذه والفوائد المتوقعة من ذلك، ما يسهم في المحافظة على البيئة والمواد الأولية، وتوجيهها التوجيه السليم. وأضاف العتيبي"يستند مبدأ الفرز والتدوير على مرتكزات وطنية ودينية واقتصادية، إذ ان الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها يعتبر واجباً وطنياً، كما ان المحافظة على الموارد وعدم الإسراف في استخدامها أمر به ديننا الحنيف، إضافة ان لتدوير المواد آثاراً اقتصادية واضحة، منها توفير مواد خام بديلة، وخلق فرص اقتصادية جديدة وفرص عمل للشبان، ومن فوائد التوسع في هذا البرنامج زيادة كميات المواد المفروزة للتدوير وما يترتب على ذلك من تقليص لكميات النفايات التي يتم نقلها إلى المرادم الصحية لطمرها، وبالتالي تقليل الآثار السلبية المترتبة على عمليات الطمر". يذكر ان شركة"أرامكو السعودية"نفذت في وقت سابق تجربة ناجحة في تدوير نفايات منازل موظفيها في الأحياء السكنية التابعة لها، إضافة إلى النفايات المكتبية.