بدأت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة المال أخيراً بتنفيذ المرحلة الثانية من تقديم المساعدات الإغاثية لمتضرري كارثة الجفاف في القرن الإفريقي، والمقدر حجمها ب 4.5 مليون دولار من أصل 10ملايين دولار، تم توزيعها في ثلاثة دول أخرى في القرن الأفريقي بواسطة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة WFP. وتشمل هذه المرحلة ثلاثة دول أفريقية هي: الصومال ثلاثة ملايين دولار، وإثيوبيا مليون دولار، وجيبوتي 500 ألف دولار، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الحكومة السعودية للوقوف إلى جانب هذه الدول في محنتها لمواجهة الجفاف ونقص الأغذية التي أحلت بها. وأفاد المدير العام لإدارة المصروفات العامة في وزارة المال محمد بن عبدالرحمن المقيطيب، بأن هذا المرحلة تأتي استناداً إلى مذكرة التفاهم التي سبق أن وقعتها الوزارة مع برنامج الأغذية العالم لإنقاذ ست دول في القرن الأفريقي هي: كينيا، الصومال، جيبوتي، إثيوبيا، تنزانيا، ورواندا، ضمن برنامج شامل يحمل شعار"السعودية مملكة الإنسانية". وقال المقيطيب حول إيصال المساعدات إلى المناطق التي تشهد اضطرابات أمنية:"إن هذا الأمر يقع تحت مسؤولية برنامج الأغذية العالمي، الذي يتولى بدوره إيصال تلك المساعدات إلى القرى والهجر والمدن المتضررة ولديه حراسات أمنية ويملك إمكانات وفرق تعمل وفق دراسات وخطط منظمة ومدروسة، بخاصة أن البرنامج هو المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تعمل في الصومال حالياً، كما أن لديه 90 فرعاً عاملة في هذا المنطقة. من جهته، قال السفير الخاص الدولي للأمم المتحدة - برنامج الأغذية العالمي عبدالعزيز بن محمد الركبان، إن هذه المساعدات السعودية والتي تعد من أكبر المساعدات الدولية الإنسانية التي تقدم للقرن الأفريقي ستسهم بشكل كبير في إنقاذ ما لا يقل عن أربعة ملايين جائع من الهلاك خلال ثلاثة أشهر. وأكد الركبان أن توزيع المساعدات الغذائية في هذه المرحلة ليس بالعمل السهل بخاصة في الصومال، إذ إن الشحنات الغذائية الخاصة بالبرنامج تحتاج إلى حماية فائقة بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة، إذ يتوافر لدى البرنامج قدرة على البحث عن طرق بديلة لنقل الأغذية، من خلال استخدم الطائرات أو الطرق البرية، وإن كانت هذا الطرق البديلة تستغرق وقتاً أطول، فضلاً عن ارتفاع كلفة استخدامها. وتعهد الركبان الذي يمثل أكبر منظمة إنسانية في العالم أنه سيعمل على إيصال المساعدات السعودية والتي تحمل شعار المملكة بكل شفافية، لأن هدف البرنامج يتفق مع هدف المملكة الرامي إلى مساعدة المحتاجين أينما كانوا وبذل أقصى درجات الإخلاص لضمان تحقيق هذا المبدأ السامي.