ثمن برنامج الغذاء العالمي تبرع المملكة العربية السعودية بعشرة ملايين دولار لدعم جهود برنامج الغذاء العالمي في القرن الأفريقي من أجل تقديم المساعدات لستة ملايين شخص يعانون من موسم الجفاف الشديد في المنطقة. وأوضح، بيان صحافي لمكتب البرنامج في القاهرة أمس، أن الدول المستفيدة من المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية هي الصومال وأثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا، لافتاً إلى ان البرنامج يواجه عجزاً يقدر بنحو 200 مليون دولار الآن في العمليات الإنسانية في القرن الأفريقي. وأشار إلى أن المملكة قدمت مساعدات تبلغ نحو 20 مليون دولار العام الماضي لتعزيز أنشطة البرنامج حول العالم. إلى ذلك، جرى أول من أمس توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة المال وبرنامج الأغذية العالمي، حيث ستنطلق فعاليات تنفيذ هذه المساعدات الغذائية لدول القرن الأفريقي، ضمن برنامج باسم المملكة وشعاره"السعودية مملكة الإنسانية"، وذلك في مقر الوزارة في الرياض. ويأتي ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتخصيص 10 ملايين دولار أميركي، لتأمين مواد غذائية لمساعدة متضرري الجفاف في القرن الأفريقي، وقالت وكالة الأنباء السعودية أنه وقع المذكرة من جانب الوزارة المدير العام لإدارة المصروفات العامة محمد بن عبدالرحمن المقيطيب، فيما وقعها من جانب الآخر، ممثل البرنامج السفير الخاص للأمم المتحدة لبرنامج الأغذية العالمي عبدالعزيز بن محمد الركبان. وأوضح الركبان أن هذه المساعدة تعد لفتة كريمة من مملكة الإنسانية، مشيراً إلى ان المملكة ومن خلال ما تقدمه من مساعدات تشمل جميع دول العالم المتضررة، تقدم رسالة للعالم تؤكد من خلالها مواقفها الداعمة للمحتاجين، في كل أنحاء العالم، إذ إنها وخلال ال 30 عاماً الماضية قدمت مساعدات بملايين الدولارات. واستعرض في كلمة له عقب التوقيع، المآسي التي وقعت في بعض الدول الأفريقية، مؤكداً في الوقت نفسه ان للبرنامج جهوداً كبيرة وملموسة في القرن الأفريقي. من جهته، أكد المقيطيب ان بلاده بادرت بالإعلان عن التبرع ب 10 ملايين دولار، حرصاً منها على مساعدة المتضررين في أنحاء العالم، وامتداداً لمواقفها السابقة، مبيناً ان المساعدات تشمل مواد غذائية توزع على المحتاجين في القرن الأفريقي من طريق البرنامج. واستعرض الجانبان حجم المأساة في الدول الأفريقية، مشيرين إلى ان هذه المساعدات وزعت على 6 دول هي الصومال وجيبوتي وأثيوبيا وكينيا ورواندا وتنزانيا، إذ تم تخصيص 3 ملايين دولار للصومال باعتبارها اكبر دولة متضررة ومليوني دولار لكل من كينيا وتنزانيا وما تبقى توزع على بقية الدول. وأوضح الركبان ان توزيع المساعدات سيتم على ثلاث مراحل، الأولى: في منتصف الشهر السادس، والثانية: في منتصف الشهر السابع، والثالثة: في منتصف الشهر الثامن، مؤكداً ان البرنامج حريص على ان تصل هذه المساعدات إلى المحتاجين مباشرة، إذ ان البرنامج لا يتعامل من طريق الوسطاء، بل مباشرة مع المحتاجين. من جهة أخرى، قدم البنك الإسلامي للتنمية مساعدات تعليمية للعراق واريتريا بلغت 16.7 مليون دولار أميركي، وذلك لتنفيذ مشروع دعم التعليم الابتدائي العراقي، و19 مشروعاً في اريتريا شملت التعليم والصحة. من جهته، أشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية إلى اعتماد البنك أخيراً تمويل مشروع دعم التعليم الابتدائي، الذي تنفذه وزارة التعليم العراقية بتقديم مبلغ 12.9 مليون دولار أميركي، منها 400 ألف دولار في صورة منحة لمصلحة الدعم المؤسسي لوزارة التعليم العراقية، والباقي في صورة قرض ميسر مدته 20 سنة، بما فيها خمس سنوات فترة سماح لتمويل بناء وتجهيز 15 مدرسة ابتدائية في مختلف مناطق العراق، وذلك في نطاق برنامج إعادة إعمار العراق.