تزايد إقبال السعوديين على مراكز الجراحات التجميلية في الآونة الأخيرة بنسبة تجاوزت 40 في المئة عن الأعوام السابقة، ما أدى إلى انتشار تلك المراكز في شكل لافت، وحرص معظم المستوصفات والمراكز الطبية الصغيرة على افتتاح أقسام للتجميل، بسبب الإقبال المتزايد، ولتحقيق أرباح مادية كبيرة. غالبية السعوديات يركزن على عمليات الأنف والشد وشفط الدهون وتنفيخ الشفتين وتضخيم الثديين. وتمثل النساء 80 في المئة من عملاء مراكز جراحات التجميل، في مقابل20 في المئة هي نسبة الرجال، الذين يركزون على زراعة الشعر أو إزالته، وشفط الدهون. ويركز كبار السن بشكل خاص على شد الوجه وإزالة التجاعيد، خصوصاً بعد طرح أحدث الأجهزة المتخصصة في هذا المجال. تقول مديرة العلاقات العامة والإعلام في أحد مراكز الجلدية والجراحات التجميلية وفاء شما:"إن الاهتمام بالتجميل زاد لدى السعوديين بشتى أنواعه، وأصبح يشكل أهمية كبيرة لدى الجنسين"، وأشارت إلى أن تزايد العيادات والتنافس أديا إلى خفض التكاليف بنسبة تجاوزت 40 في المئة عن العام الماضي. وعلمت"الحياة"أن متوسط دخل المركز المتخصص في جراحات التجميل يتجاوز 1.5 مليون ريال شهرياً، وبعضها لا يقل دخله اليومي عن 45 ألف ريال. ولفتت شما إلى أن الجراحات التي تجد إقبالاً أكثر من جانب النساء هي بحسب الترتيب، رفع الجفون وتجميل الأنف وحقن الدهون في الخدود والشفتين وشد الوجه وشفط الدهون وتكبير الصدر. وأوضحت أن توافر الأجهزة المتقدمة ووجود استشاريين دوليين في هذا المجال أدى إلى خفض التكاليف، مقارنة مع كلفة إجراء الجراحة خارج السعودية. وأضافت أن الأسعار تتراوح بين 500 ريال و40 ألف ريال لعمليات التجميل. وتختلف الأسعار من مركز إلى آخر بحسب الطبيب، ونوع الخدمة المقدمة، والمادة المستخدمة، فعلى سبيل المثال"البوتكس"الصيني لا يكلف أكثر من عشرة ريالات، بينما"البوتكس"الأميركي يكلف ألف ريال. وقال استشاري جراحة التجميل الدكتور فؤاد هاشم:"إن هناك إقبالاً ملحوظاً من الجنسين، وإن السبب وراء انتشار تلك المراكز هو الوعي والتطور، وأصبح لدى شريحة كبيرة من الجنسين علم بإمكان إجراء عدد منها. وكذلك أصبحت بعض جراحات التجميل آمنة، مثل شفط الدهون، وتجميل الأنف، وتقشير الوجه، وغيرها. كل تلك العوامل أدت إلى زيادة الإقبال، وافتتاح كثير من العيادات التجميلية في السعودية". وأشار الدكتور فؤاد إلى أن النساء اللاتي يقبلن على عمليات التجميل بمختلف أنواعها تتراوح أعمارهن بين 30 و40 عاما،ً أما الرجال فإنهم يقبلون على زراعة الشعر وشفط الدهون وتصغير الثديين بسبب السمنة والهرمونات. ولفت إلى أن هناك انخفاضاً نسبياً في بعض الأدوات والحقن، بينما لا تزال الجراحات التي تستغرق وقتاً طويلاً باقية على أسعارها، أو انخفضت ولكن بنسبة ضئيلة.