قدر عدد من العاملين في مراكز الجراحة التجميلية أن سوقها السنوية تتجاوز 3 بلايين ريال، خصوصاً في ظل تزايد أعداد مراكز ومستشفيات وعيادات التجميل بمختلف أنواعها. إذ يوجد حالياً أكثر من 200 مركز وعيادة، وهناك توقعات تشير إلى أنه من المتوقع أن تزيد بمعدل 40 عيادة جديدة في مجال التجميل خلال العام 2015، خصوصاً أن الكثير من عيادات التجميل في أوروبا ولبنان وسورية والأردن ومصر انتقلت إلى السعودية بسبب إقبال السعوديات بشكل لافت لمن هن دون سن 30، خصوصاً في ما يتعلق بعمليات الأنف، وتأتي بعده الشفتين، ويأتي بعدها الصدر والبطن والأرداف، في ظل ظهور ما يسمى نحت الجسم الحديث الذي يحظى بانتشار واسع وإقبال منقطع النظير، والحجوزات عليه كثيرة قبل مواسم الإجازات أو الأعراس. وأصبحت تجارة الليزر هي الشائعة بسبب توافر الأجهزة في كل مكان حتى في الأندية الرياضية النسائية. يقول الرئيس التنفيذي لعيادات «ذا كلنكس» أيمن حلواني أن فصل الصيف يعتبر الموسم الرئيس لزيارة العيادات، خصوصاً في ما يتعلق بالتجميل، باعتبار أنه موسم الزواجات، ووجود الوقت الكافي فيه للمرأة السعودية وغيرها، وكذلك قبل موسم السفر، وكثر من السيدات يفضلن الخدمات التجميلية الجديدة، ومنها نحت الجسم التي لاقت رواجاً كبيراً بين النساء في الخليج، وكذلك الخدمات العلاجية بالليزر التي لم تعد تتركز على الشعر فحسب بل وصلت إلى التجميل بكل أنواعه. مشيراً إلى أنه خلال الأسبوعين التي سبقت شهر رمضان زاد إقبال الفتيات خصوصاً من الخريجات من المرحلة الثانوية والجامعية وكذلك المقبلات على زواج بزيارة العيادات والبحث عن الأطباء الأكفاء في هذا المجال، إذ إن مسالة الوعي أصبحت هاجساً في ما يتعلق بالتجميل، إذ إنهن يسألن ويبحثن عن الأفضل في تقديم الخدمة والطاقم من أطباء وغيرهم، وكذلك نظافة المكان والأجهزة المستخدمة لديهم وغير ذلك. ولفت إلى أن الجراحات التي تجد إقبالاً أكثر من جانب النساء هي بحسب الترتيب، رفع الجفون وتجميل الأنف وحقن الدهون في الخدود والشفتين وشد الوجه وشفط الدهون وتكبير الصدر ونحت الجسم. وأوضح أن توافر الأجهزة المتقدمة ووجود استشاريين دوليين في هذا المجال أدى إلى خفض التكاليف، مقارنة مع كلفة إجراء الجراحة خارج السعودية. وأضاف أن الأسعار تراوح بين 500 ريال و40 ألف ريال لعمليات التجميل. وتختلف الأسعار من مركز إلى آخر بحسب الطبيب، ونوع الخدمة المقدمة، والمادة المستخدمة، فحق «البوتوكس» على سبيل المثال له أنواع كثيرة. من جانبه، قال طبيب التجميل علا عطالله: «إن التجميل يساعد أي أنثى مهما كان عمرها على الزواج بأسرع الطرق، وأشار إلى أن ندرة الكوادر الطبية المؤهلة للعمل في هذا المجال كانت تعطي مؤشراً عن عدم الرضا والوعي، ولكن مع توافر الكوادر الطبية التي مارست على الأجهزة الطبية الحديثة أصبح الأطباء مكملين للأجهزة».