أصبحت أجور شبكات الاتصالات الخاصة بالهاتف الثابت، تسبب هاجساً وأرقاً للمواطن والمقيم في آن واحد، لأن"الفاتورة"تصل للأفراد كل شهرين بمبلغ 80 ريالاً ثابتة في الفاتورة أجور شبكات فقط، هذا علاوة على الاستهلاك الخاص بتلك المدة الموضحة، والتي هي قيمة لا تُذكر في مقابل أجور الشبكات. لذا تجد في كثير من الأحيان أن أجور المحادثات أقل بكثير جداً بالنسبة إلى أجور الشبكات الخاصة بالمنازل العادية، بصرف النظر عن الشركات والمؤسسات التي تستخدم هذه الهواتف لتسير أعمالها اليومية. وأصبح العبء كبيراً على المواطن والمقيم وأصحاب المحال الصغيرة المختلفة، وأصبح أكثرهم يفكر في جعل الهاتف الثابت عبارة عن جهاز استقبال فقط، لتخفيف هذا العبء المادي الكبير، الذي تتسبب فيه فاتورة الهاتف الثابت في أجور شبكاتها. ولا يخفى أن الغالبية العظمى من الأفراد أصبحوا يستخدمون الجوالات بحسب تقدم التكنولوجيا التي توصلت إليها في عالم الاتصالات، وهنالك من يحمل جوالين بدلاً من واحد لزوم"الشونفونية"، بصرف النظر عن عدد الجوالات التي تكون داخل الأسرة الواحدة، هذا ما زاد من أعباء ومعاناة أرباب الأسر في المصرف المادي الذي يستهلكه في تلك الجوالات، التي أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة اليومية، للتواصل وإنجاز بعض المهام المهمة التي تتطلب ذلك. ولكن في الوقت نفسه أصبحت فاتورة الهاتف الثابت تسبب أرقاً وهاجساً لا يطاق من القيمة العالية لأجور الشبكات والاستهلاك، والمصروفات المادية التي زادت فوق طاقته وما يعانيه في توفير المصروفات المعيشية، لأن الهاتف الثابت أصبح عالة على الفرد، ولأنه يأخذ ثلاثة أرباع المرتب مع مصرف الجوال لتذهب إلى شركات الاتصالات السعودية. إن أجور المحادثات أياً كانت مسمياتها انخفضت على مستوى السعودية بصفة خاصة، إذاً، لماذا لا تواكب تلك الانخفاضات، خفض في أجور الشبكات، حتى ولو دعا الأمر إلى تخفيضها لأصحاب المنازل، من دون الشركات والمؤسسات أو المحال، لأن تلك المحال أو الشركات تستثمر الهاتف في إنجاز مهامها العملية التي ترتبط بها في أماكن العمل؟ وأيضاً لماذا لا تكون"الفاتورة"شهرية مثلها مثل فاتورة الكهرباء لكي يسهل دفعها، وتخفف بعض الشيء عن الشخص المسدد للفاتورة، بدلاً من أن ينطبق عليه نظام الفاتورتين؟ لذا، مراعاة لكل ما ذكرناه، ومراعاة للظروف التي يمر بها بعض ذوي الدخل المحدود الذي بالكاد يدفع أجرة المنزل أو الشقة والمصروفات الأسرية الأخرى التي يجب عليه توفيرها من مأكل ومشرب وغيرها، ننتظر من"الاتصالات السعودية"أن تخفف أجور الرسوم للهاتف الثابت.