كشف لاعب فريق الهلال السابق عبدالله المطرف، الذي تماثل للشفاء أخيراً، عقب الإصابة المفاجئة التي تعرض لها الشهر الماضي في رأسه، عن عدم قيام أحد أعضاء الشرف الهلاليين بالتكفل بمعالجته، كما تداوله جوال النادي أخيراً، وأكد المطرف ل"الحياة"، التي زارته في منزله، أنه بصحة جيدة بعد زوال العارض الصحي الذي تعرض له، إذ أكد في اللقاء أنه سيعود لمزاولة كرة القدم من جديد، وفيما يأتي نص الحوار معه: كيف تعرضت للإصابة؟ - كنت مع أسرتي في أحد المتنزهات الترفيهية، وتعرضت لإصابة مفاجئة في مؤخرة رأسي، وتم نقلي إلى مستشفى المملكة الذي كان الأقرب، غير أنه لم يستقبلني. لماذا؟ - أفادوني أشقائي بعد أن تماثلت للشفاء بأنهم نقلوني بعد إصابتي إلى مستشفى المملكة، وكنت في حالة غيبوبة تامة، ورفض المستشفى استقبالي ومعالجتي، على رغم الحالة الخطرة التي كنت عليها، وأفادوا أشقائي بعدم وجود جهاز لسحب نزيف الدم من المخ، كما رفضوا أيضاً نقلي في سيارة الإسعاف التابعة لهم إلى مستشفى مجمع الرياض الطبي"الشميسي"على رغم أن تعليمات وزارة الصحة تؤكد على استقبال ومعالجة أي حالة إسعافية في أقرب مستشفى خاص ونقلها بعد ذلك إلى المستشفيات الحكومية. وكيف تم نقلك إلى مستشفى الشميسي؟ - قام أشقائي بالاتصال على إسعاف مستشفى الشميسي، وحضروا لنقلي إليهم من مستشفى المملكة، وتلقيت لديهم العلاج اللازم ولله الحمد، وأشكر الأطباء والاستشاريين كافة الذين أولوا حالتي كل الاهتمام والمتابعة. كم مكثت في مستشفى الشميسي؟ - مكثت في العناية المركزة عشرة أيام، وأجريت لي جراحة في الرأس تكللت ولله الحمد بالنجاح، وتم إدخالي في غرفة تنويم خاصة قدمتها لي إدارة المستشفى مشكورة. وماذا عن تكفل أحد أعضاء شرف نادي الهلال بمعالجتك خارج السعودية؟ - لا صحة لذلك، وسمعنا عنها عبر جوال نادي الهلال والصحف، غير أنه لم يحدث. هل انتهت علاقتك بالهلال؟ - بعد أن تم تنسيقي من كشوفات الفريق الأول أواخر الموسم الماضي، لم يعد لي ارتباط مع النادي. وماذا عن العروض التي تلقيتها عقب تنسيقك؟ - جاءتني عروض من أندية النصر والاتحاد والأهلي، لكنني اعتذرت لهم، لارتباطي بعملي في القطاع التعليمي في محافظة القويعية. إبان وجودك مع الهلال، ألم يتم نقل عملك للرياض عن طريق إدارة النادي؟ - كانت هناك محاولات، لكنها لم تنجح، وأتمنى من الهلاليين أن يقدروا ظروفي وينقلوا عملي إلى الرياض، لأكون قريباً من أسرتي، خصوصاً بعد العارض الصحي الذي تعرضت له. أما راشد المطرف اللاعب السابق في نادي أهلي الرياض"الرياض حالياً"ووالد اللاعب عبدالله فأبدى استياءه من التجاهل الكبير، الذي وجده ابنه عبدالله من مستشفى المملكة وقال:"لم نكن نتوقع من مستشفى كبير كالمملكة كان يقدم الدعم الطبي للاعبي نادي الهلال، أن يقوم برفض إسعاف ابني وهو في حالة خطرة كما تنص عليه تعليمات وزارة الصحة، بل رفضوا نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى الشميسي، لكن الحمد لله وجدنا في مستشفى الشميسي كل الاهتمام والعناية وأشكرهم جميعاً". وأوضح راشد المطرف، أنهم كانوا ينوون رفع شكوى ضد مستشفى المملكة، غير أن فرحتهم بشفاء عبدالله جعلتهم يصرفون النظر عن ذلك. كما أوضح أن ابنه عبدالله لم يكن يستحق التنسيق من كشوفات فريق الهلال قائلاً:"عبدالله موهبة كروية لم تجد الاهتمام من غالبية المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق الأول خلال المواسم الماضية، وما أعاق عبدالله عن تقديم كل مالديه هو ارتباطه بعمله في محافظة القويعية، التي تبعد عن الرياض200 كيلومتر، وكان عبدالله يرهق كثيراً جراء الذهاب والعودة في يوم واحد إلى عمله، ومن ثم الحضور لتدريبات النادي المسائية، وكنا ننتظر نقله إلى الرياض كما وعدته الإدارة الهلالية في الموسمين الماضيين". وطلب راشد المطرف من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وأعضاء الشرف الهلاليين كافة، تقدير خدمة أسرة المطرف للحركة الكروية الرياضية، وتقدير الحالة الصحية لابنه عبدالله لنقله إلى مدينة الرياض ليكون بين أسرته.