رفضت إدارة نادي الوحدة أمس المحاولات الاتحادية الجديدة لشراء عقد هداف السعودية عيسى المحياني، وضمه إلى صفوف الفريق في الموسم الكروي المقبل، على رغم ارتفاع المقابل المادي ووصوله إلى نحو 18 مليون ريال، حصة النادي واللاعب معاً. وأكد رئيس نادي الوحدة جمال تونسي، أن المحياني سيستمر وحداوياً ولن نفرط فيه، وقال:"خاطبنا اللاعب بضرورة العودة إلى التدريبات، والانتظام مع بقية زملائه اللاعبين، إن كان يريد الاستمرار محترفاً، وإلا فسنلجأ للتعامل معه وفق أنظمة ولوائح الاحتراف المعمول بها في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسنضطر إلى تحويله هاوياً في حال عدم تجديد عقده الاحترافي مع النادي". وأضاف:"المحياني ابن من أبنائي، وأنا حريص على مصلحته، ولكن ما يعمله الآن يضره أكثر مما ينفعه، وهذه نتيجة اتباعه أشخاصاً لا تهمهم مصلحة الوحدة ولا اللاعب، كل هدفهم تدمير مستقبل الطرفين، وأحذره منهم وهو يعرفهم تماماً، وأطالبه بالعودة إلى ناديه، والأخذ بنصيحة كبار الوحداويين، الذين أكدوا له انه لن يجد أفضل من ناديه في أي مكان، ومتى عاد المحياني إلى الصواب فنحن نرحب به، وأبوابنا مفتوحة له، فهو لاعب موهوب، ومن الظلم أن تضيع موهبته بسبب عدم التفكير جيداً في مستقبلة الرياضي". وعن عرض الاتحاد والتحركات الأخيرة، قال:"عرض الاتحاد كان غير جاد البتة، وتعرضنا لمماطلات بما فيه الكفاية، وعندما رفضنا بيع عقد المحياني فوجئنا بإصرارهم على إتمام الصفقة في الوقت الضائع، ولكن هيهات هيهات، فالمحياني سيبقى وحداوياً، ولن ينتقل للاتحاد أو غيره من الأندية، لأن ما يهمنا هو البناء والمنافسة على البطولات، التي أصبحنا على بعد خطوات قليلة منها، ومسألة انتقال المحياني ستفتح علينا باباً واسعاً من الصعب إقفاله، ونحن نعي ذلك جيداً، ولهذا فلن نفرط في أي لاعب، وسنقفل هذا الموضوع نهائياً". هذا وبرزت تحركات وحداوية أمس على مستوى رفيع لزيارة المحياني في منزله والاجتماع به وأشقائه، من أجل إقناعه العودة للتدريبات الوحداوية، وتوقيع عقده الجديد مع"الفرسان"لمدة ثلاث سنوات. من جانب آخر، قررت إدارة نادي الوحدة إقامة معسكر خارجي في تونس، لإعداد الفريق لاستحقاقات ومنافسات الموسم الكروي المقبل، إذ سيبدأ المعسكر في منتصف الأسبوع المقبل، وسيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، واختار المدرب الألماني بوكير 30 لاعباً، لدخول المعسكر، منهم المحترف السنغالي حمادجي، الذي سيصل إلى تونس مباشرة، بعدما تأجل وصوله إلى السعودية أكثر من مرة، بسبب تأخر بعض الأوراق النظامية.