بلغ الاتحاد نهائي كأس دوري خادم الحرمين بعد أن تجاوز ضيفه الوحدة بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. وأحرز أهداف الفريقين رضا تكر 25 وعلاء الكويكبي من ركلة الجزاء 29 والحسن كيتا 46و115 وعيسى المحياني 87. وشهدت المباراة طرد محترفي الوحدة السنغاليين حمادجي وأنداي. بدأت المباراة وسط حضور جماهيري كثيف اكتظت به مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وأشعلت أهازيج الجماهير وهتافاتهم العالية حرارة اللقاء منذ بدايته. وحصل فاغنر على خطأ باكر في الثواني الأولى من اللقاء، بعد أن تعرض لإعاقة في وسط الملعب، وبعدها بدقيقة حصل نور على خطأ ثان ولكنه في منقطة قريبة من منطقة ال 18 سددها الواكد وعادت من الدفاع الوحداوي ليرسلها الصقرى عالية. وبرزت السيطرة الوحداوية ليرسل كيتا كرة عرضية تكاد تصل إلى فاغنر في موقع مناسب جداً لولا تدخل كامل الموسى الذي أبعدها عن قدميه. وبدا جلياً أن الاتحاديين فرضوا إيقاعهم على مجريات اللقاء، إذ كانوا الاكثر تهديداً وسط هجمات متنوعة من الجهتين اليمنى واليسرى، الأمر الذي اضطر الوحداويين إلى تهدئة اللعب ومحاولة امتصاص الضغوط الاتحادية، ونجحت مساعيهم ليباغتوا بهجوم سريع تحصلوا من خلاله على ضربة ركنية جاءت على رأس حمادجي، الذي لعبها بيده ليحتسبها الحكم خطأً 9. وتحرر الدوخي من مهامة الدفاعية وانطلق في أول هجمة له منذ بداية المباراة، ليعكس كرة عرضية رائعة تصل على أوليفيرا الذي تعامل معها برعونة. لكن أوليفيرا عاد بعدها بدقيقة ليعوض زملاءه عن تلك الهجمة الضائعة، بعد أن أرسل له الواكد كرة خلف المدافعين وصلت إلى رأس أوليفيرا الذي سددها رأسية تجاوزت عساف وهزت الشباك الوحداوية 25. وانتعش الاداء الوحداوي بعد الهدف ليتحرك لاعبوه بفاعلية أكبر ويشنوا هجمات متتالية وسط تراجع اتحادي لتأمين الخطوط الخلفية ونجح نور المتراجع في تشتيت أكثر من هجمة وحداوية. ونجح علاء الكويكبي في التوغل في منطقة الپ18 الاتحادية بعد تجاوزه لاكثر من مدافع قبل أن يتعرض لاعاقة احتسبها الحكم ركلة جزاء تقدم لها الكويكبي وارسلها قوية إلى يسار تيسير معلناً دخول هدف التعادل الوحداوي 29. اشتعلت المدرجات الوحداوية والاتحادية كلاً يسعى إلى تحفيز لاعبي فريقه، أما على الصعيد الميداني، فقد طغى الحذر على كلا الطرفين لمدة دقائق قبل أن يتخلص منها رتم اللقاء بهجمة اتحادية اعادت اللقاء إلى أجواء الهجمات المتبادلة. وفي الشوط الثاني، استغل الحسن كيتا الخطأ الدفاعي الوحداوي مع بداية الشوط ليخطف الكرة من المدافع ويرسل الكرة إلى يمين عساف القرني ليعلن دخول هدف التقدم الاتحادي 47.وارتكب مدافعو الوحدة اخطاء بالجملة وكاد كيتا يخطف هدفاً ثانياً بعد أن سدد الكرة لترتطم بالعارضة الوحداوية وتعود لنور قبل أن يشتتها دفاع الوحدة. ورد"فرسان مكة"بهجمة مقابلة حين مرر حمادجي كرة داخل منطقة ال18 إلى المحياني المتمركز الذي سدد الكرة بين يدي تيسير آل نتيف. وتبادل الفريقان الهجمات المتتالية هجمة هنا وهجمة هناك وسط تهديد أكبر من مهاجمي"العميد"، وفي الدقيقة 58 نجح ناصر الشمراني الذي دخل إلى اللقاء بديلاً عن سليمان أميدو في الانفراد بالمرمى وتسديد كرة في الزاوية الضيقة نجح تيسير في ابعادها. ورد الاتحاديون بتسديدة خطرة من فاغنر أبعدها عساف بصعوبة 64. وبدأت لعبة المدربين، إذ أجرى مدرب الاتحاد الداهية ديمتري تغييراً بإشراك أسامة المولد بدلاً من صالح الصقري لتعزيز الشق الدفاعي، ورد مدرب الوحدة بوكير بإشراك ماجد الهزاني بدلاً من كامل المر في تغيير هجومي 70، فعاد ديمتري ليشرك ابراهيم السويد بدلاً من أوليفرا في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة. وعاد ديمتري ليجري تغييراً اضطرارياً بإشراك مناف أبوشقير بدلاً من المصاب فاغنر. وأرسل البديل الهزاني تسديدة مباغتة نجح آل نتيف في إبعادها. وقام بوكير بإشراك أحمد الموسى بدلاً من علاء الكويكبي في محاولة لترتيب أوراقه. ونجح عيسى المحياني في خطف هدف ثمين وغال في وقت صعب جداً حين وصلته تمريرة من انداي ليجد نفسه أمام المرمى ويرسلها في الشباك هدفاً وحداوياً 87، هذا الهدف أشعل فتيل الاثارة والندية في ظل سعي الفريقين إلى الوصول إلى نتيجة المباراة قبل صافرة نهاية الأشواط الاصلية، إلا أنهما فشلا في ذلك وأمتد اللقاء إلى شوطين اضافيين. وفي الشوط الإضافي الثاني تمكن الغيني الحسن كيتا من تسجيل الهدف الاتحادي الثالث في الدقيقة 115، وحاول الوحداويون العودة إلى المبارة دون جدوى في ظل افتقاد فريقهم إلى السنغاليين حمادجي وأنداي اللذان طردا بالبطاقة الحمراء.