يبدو أن السعوديين لم يجدوا حلاً لمواجهة درجة الحرارة المرتفعة لموسم الصيف، إلا بقوالب المياه المثلجة، ما رفع أسعارها إلى الضعف، والإقبال عليها في ازدياد. ويعزو المواطن عماد المحيسن سر الإقبال على شراء قوالب الثلج، على رغم ارتفاع سعرها إلى 14 ريالاً للقالب، الذي يزن 2-3 كيلوغرامات، بدلاً من سبعة ريالات، إلى أنها لا تذوب بسرعة، إذ تصمد نحو ست ساعات، ما يساعد على اتقاء شر شمس الرياض الحارقة. وأضاف المحيسن ل"الحياة"، أنه يستخدم هذه القوالب في التبريد فقط،"لا أخلط قوالب الثلج بمياه الشرب لأنني لا أعرف مصدرها، بل أضعها في المكيفات الصحراوية، إضافة إلى تبريد المشروبات الغازية والعصيرات". وتطرق إلى أنه قلّص عدد القوالب التي يشتريها، بسبب ارتفاع الأسعار،"أشتري خلال الأسبوع قالبين أو ثلاثة، وكنت أشتري قبل الارتفاع نحو ثمانية أو تسعة قوالب تكفيني لمدة أسبوعين أو أكثر". من جانبه، ذكر المسؤول في أحد مصانع قوالب الثلج عبدالله العيسى أن الطاقة الإنتاجية ارتفعت ووصلت نحو 7500 قالب في اليوم، بدلاً من 2000 قالب، معيداً ذلك إلى كثرة الطلب، مشيراً إلى أن عدد مصانع قوالب الثلج في الرياض لا تزيد على ثلاثة مصانع. أما محمد خان، الذي يعمل في أحد المصانع التي تنتج مثل هذه القوالب، فذكر أن مصنعه ينتج 1000 قالب في اليوم الواحد، معتبراً أن هذا العدد لا يغطي جميع الطلبات. وأضاف، أن من أسباب ارتفاع سعر هذه القوالب زيادة أعداد العمالة لإنتاج هذه القوالب، جراء زيادة الطلب، إضافة إلى أن المصنع يبيع هذه القوالب إلى أفراد وليس إلى محال المواد الغذائية أو الشركات المتخصصة. وعن سلامة المياه التي تنتج منها مثل هذه القوالب، أكد مصدر في وزارة الصحة ل"الحياة"أن عينات تؤخذ منها وترسل إلى المختبر المركزي لفحصها والتأكد من سلامتها، مشيراً إلى أنه لم يتم ضبط أي عينات ملوثة من هذه القوالب. إلى ذلك، توقع الخبير الفلكي عبدالله الحمود أن تستمر موجة الحر خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في شهر أغسطس.