قالت المدير العام للإدارة العامة لرعاية الموهوبات في وكالة تعليم البنات منى باهبري إن الإدارة تهدف من خلال جهودها المتواصلة في رعاية الموهوبات إلى العديد من الأهداف. وأشارت إلى أن تلك الأهداف تتضمن تعزيز الانتماء الديني والوطني لدى الطالبات الموهوبات، وتوجيه قدراتهن في هذا الاتجاه، وتحقيق سياسة التعليم في السعودية فيما يتعلق برعاية الموهوبين، وإيجاد بيئة تربوية تتيح للموهوبات إبراز قدراتهن وتنمية إمكاناتهن ومواهبهن. كما تهدف جهود الإدارة إلى تهيئة رعاية تربوية منظمة لمواهب الطالبات المتنوعة، من خلال البرامج الإثرائية المناسبة داخل المدارس وخارجها، وإعداد وتدريب المعلمات والمشرفين على أساليب التعرف على مواهب وقدرات الطالبات المتنوعة وسبل تعزيز جوانب القوة في جميع الطالبات وفي كل المجالات، وأخيراً الإسهام في توفير فرص تربوية متنوعة وعادلة لجميع الطالبات لإبراز مواهبهن وتنميتها. وأوضحت أن الإدارة تتبنى أسلوب تعدد"المحكات"في عملية الكشف بواسطة مقاييس تقديرية وموضوعية، تم إعدادها وتقنينها على البيئة السعودية، إلى جانب الاختبارات والمقاييس الموضوعية"تقدير كمي"، واستخدام أساليب ذاتية تعتمد على الملاحظة والتقدير الشخصي"ترشيحات المعلمات وأولياء الأمور، والمقابلات، ودراسة الحال، وسمات الشخصية". وأوضحت أن مراحل الكشف والتعرف على الطالبات الموهوبات، تتضمن أربع مراحل، هي مرحلة الترشيح: وفي هذه المرحلة ترشح الطالبات من المدارس بناء على أحد المحكات الآتية: التحصيل الدراسي، وتقديرات المعلمات، والأداء المتميز، كما يمكن أن ترشح الطالبة من طريق أولياء الأمور وتوصياتهم. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التعرف: وتطبق في هذه المرحلة الاختبارات والمقاييس المقننة، وهي: مقياس القدرات العقلية، ومقياس"تورانس"للتفكير الابتكاري، ومقياس الذكاء الفردي للأطفال"وكسلر". وتأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الاختيار والتصنيف: فعلى ضوء نتائج الاختبارات والمقاييس، ووفقاً للدرجات المعيارية المحددة في البرنامج، يتم الاختيار والتصنيف للطالبات الموهوبات، لتوجيههن للبرامج الإثرائية التي تتناسب مع قدراتهن واستعداداتهن. وتصل الطالبة الموهوبة بعد ذلك إلى المرحلة الرابعة، وهي مرحلة التقويم: وتتم فيها متابعة الطالبة الموهوبة لمعرفة مدى نجاحها وفشلها، ومدى دقة الحكم في الاختيار، وتقويم فعالية وكفاءة الطرق وصدقها التنبؤي.