أكد مدير إدارة المراقبة الغذائية في أمانة محافظة جدة وعضو لجنة انتخابات رؤساء الطوائف المهنية الدكتور بشير أبو نجم أن تطبيق تجربة انتخابات رئيس طائفة المهن الحرة سيبدأ بعد أقل من شهر من الآن. وقال أبو نجم، وهو عضو اللجنة ممثلاً عن الأمانة، في تصريح إلى"الحياة"،"بعد الانتهاء من الدراسة المعدة حالياً سترفع إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية لاعتمادها"، موضحاً"أنها بنيت على أساس الاستفادة من تجربة غرفة تجارة وصناعة جدة، على اعتبار أنها تملك خبرة في هذا المجال من خلال تكوينها للجان عدة في القطاعات المهنية كافة". وأضاف أن"الهدف الأساس من الاطلاع على تلك التجربة العمل على حصر أصحاب المهنة الواحدة ضمن اللجان، بهدف القضاء على سيطرة الرجل الواحد على المهنة، وتكوين لجان من أفراد عدة يحدد لكل لجنة رئيس ونائبه وأعضاؤها، مسؤولة عن قطاعها المهني". وأشار إلى أن اللجنة حصرت ما يقارب 40 مهنة، مشيراً إلى أن الواجبات التي ستوكل إلى رؤساء طوائف المهن بعد اختيارهم من طريق الانتخاب ستختلف من مهنة إلى أخرى، إلا أن الواجبات والمهمات الرئيسة ستنحصر في حصر أعداد العاملين ضمن المهنة، وتنظيم شؤون عملها. وأكد أنه ستقع على عاتق رؤساء الطوائف تبليغ العاملين بآخر المستجدات والتعاميم الصادرة، ليصبحوا همزة الوصل بين الجهات الحكومية وبين العاملين في مهنهم، إذ سيكونون المتحدثين الرسميين لمطالبهم، وتطبيق جميع التعليمات الموجهة لهم ومتابعة تطبيقها، إلى جانب فض المنازعات التي تنشأ بينهم. وأوضح أبونجم أنه صدر تعميم من وزارة الشؤون البلدية والقروية حددت فيه الشروط الواجب توافرها في المتقدمين للترشح، تلخصت في المعرفة التامة بمهنته، وحسن السيرة والسلوك، إذ يجب أن لا يكون صدر ضده حكم جنائي، وأن يجيد القراءة والكتابة. ولفت إلى أن"رئيس الطائفة"هو منصب اعتباري، إذ لا توجد له أي تسمية رسمية في الجهاز الحكومي كعمدة الحي مثلاً، وهو شخص حرفي وصل إلى مرحلة متقدمة من الخبرة والإتقان تمكنه من قياس قدرات العامل، ليعطيه الترخيص"المعنوي"بالانضمام إلى سوق العمل. ويدور جدل كبير حالياً حول بقاء منصب"شيخ المهنة"واستمراره، خصوصاً أن كثيراً من الأسر استقت شهرتها وكونت أعمالها من المهنة التي برع فيها أجدادها وآباؤها. ويتركز الجدل حالياً بين آراء عدة، ففريق يطالب ببقاء شيخ المهنة كرمز لحقبة تاريخية مرت بها السعودية ينبغي تأصيلها والمحافظة عليها، وفريق آخر يعتقد أن متغيرات العصر وأنماط الحياة الجديدة ووسائل التكنولوجيا والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ستنهي الدور التقليدي الذي يضطلع به شيخ المهنة. كما يوجد فريق ثالث، يطالب ببقاء شيخ المهنة للاستفادة من الخبرات المتراكمة عنده في ضبط عدد من المشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها سوق العمل، بالتنسيق مع الجهات المختصة.