أدى عدم التيقن بشأن مستقبل سهم "أرابتك" القابضة للبناء الأكثر تداولاً في بورصة دبي إضافة إلى الصراع الدائر في العراق وقرب شهر رمضان الذي يتسم بهدوء النشاط إلى هبوط معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج الإثنين. وقالت مصادر مطلعة ل"رويترز" إن "أرابتك" سرحت عددا كبيرا من الموظفين في أعقاب رحيل رئيسها التنفيذي حسن إسميك الأسبوع الماضي. وامتنعت الشركة عن التعليق. وهوى سهم "أرابتك" عشرة في المئة الحد الأقصى المسموح به للهبوط اليومي وذلك للجلسة الثانية على التوالي لتبلغ خسائره هذا الشهر 48 في المئة. وتراجع مؤشر سوق دبي 4.3 في المئة مسجلا أدنى إغلاق له في ثلاثة أشهر عند 4296 نقطة. ولا يزال سهم "أرابتك" مرتفعا 69 في المئة منذ بداية العام بينما بلغت مكاسب مؤشر دبي 27 في المئة في الفترة نفسها. وقال مروان شراب مدير الصندوق ورئيس التداول لدى الرؤية لخدمات الاستثمار "أعتقد أن السبب الرئيسي وراء ذلك يتمثل في الغموض المحيط بأرابتك والذي يؤثر على المعنويات في السوق ويتسبب في بيع الأسهم بشكل عام بفعل الفزع." وربما تضخم الهبوط أيضا بفعل طلبات الشراء بالهامش وهو ما يضطر المستثمرين المستدينين إلى بيع الأسهم عند مستويات معينة. وتراجع سهم "إعمار" العقارية ذو الثقل في السوق 4.9 في المئة وسهم سوق دبي المالي الشركة المشغلة لبورصة الإمارة 9.1 في المئة وسهم دبي للاستثمار 5.2 في المئة. وكان سهم المدينة للتمويل والاستثمار ومقرها الكويت من بين الأسهم القليلة التي ارتفعت في بورصة دبي حيث صعد أربعة في المئة بعدما أعلنت الشركة عن صفقة لتسوية دين بقيمة عشرة ملايين دينار كويتي (35.7 مليون دولار) مع بنك "بوبيان" من خلال تحويل أسهم. وارتفع سهم الشركة المدرج في سوق الكويت سبعة في المئة محققا أداء أفضل بكثير من مؤشر السوق الذي انخفض 0.7 في المئة. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي إثنين في المئة. وشكل سهم "الدار" العقارية أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه سبعة في المئة. وأرست الشركة بعض عقودها على أرابتك مثل صفقة بقيمة 1.1 بليون دولار لمشروع في قازاخستان العام الماضي. وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.1 في المئة تحت ضغط أسهم قيادية مثل مصرف الراجحي وجبل عمر للتطوير العقاري اللذين انخفضا 1.5 و2.7 في المئة على الترتيب. وقال فاروق وحيد مدير المحافظ في الرياض المالية "أعتقد أن السوق (السعودية) تحتاج إلى التقاط الأنفاس وأن دبي تدفع الجميع للهبوط" مضيفا أن الصراع في العراق لا يزال عاملا سلبيا رغم أنه لا توجد أي دلالة حتى الآن تشير إلى تأثر اقتصادات الخليج الغنية. وتراجع سهم الأسمدة العربية السعودية (سافكو) 1.7 في المئة بعدما أرجأت الشركة التشغيل التجاري لوحدتها سافكو-5 حتى الربع الأول من العام القادم وأعلنت عن خفض توزيعات الأرباح عن النصف الأول من 2014. وارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.3 في المئة وكان الرابح الوحيد في المنطقة مع صعود سهمي شركتي الطاقة السويدي والبطينة 25 و26 في المئة على الترتيب في مستهل تداولهما بعدما تم تغطية الطرح العام الأولي في كل منهما بكثافة.