تعافت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج العربية يوم الأربعاء بعدما انتهت موجة بيع مرتبطة بالأزمة العراقية رغم أن الأسهم المتعرضة بشكل مباشر للعراق واصلت الهبوط. وصعد سهم أرابتك القابضة للبناء في دبي بعد استقالة رئيسها التنفيذي، بحسب تقرير "رويترز"، وأذكى تقدم المتشددين في العراق موجة بيع في البورصات العالمية وأسواق المنطقة في وقت سابق هذا الأسبوع وهو ما دفع معظم الأسهم في الخليج للتراجع. غير أن البيع انحسر يوم الثلاثاء وصعدت معظم بورصات المنطقة اليوم رغم أن أحجام التداول كانت متواضعة. وقاد المؤشر العام لسوق أبوظبي المكاسب بصعوده 0.7 في المئة مدعوما بسهم بنك أبوظبي الوطني الذي قفز 4.3 في المئة. وتضرر السهم بشدة بفعل جني الأرباح هذا الشهر بعدما سجل مكاسب كبيرة قبل انضمامه مع 18 سهما من الاماراتوقطر إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة في نهاية مايو أيار. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية أيضا 0.7 في المئة مدعوما بأسهم قيادية في قطاعات البنوك والبتروكيماويات والتطوير العقاري. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.6 في المئة مع تجاهل السوق لتقرير نشرته صحيفة شبه جزيرة قطر المحلية وذكر أن مجلس الشورى القطري يؤيد فرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح للمستثمرين الأجانب في الأسهم القطرية. وقال مديرو صناديق إن التقرير لم يترك تأثيرا يذكر نظرا لأن موقف المجلس يعد مجرد توصية والأمر يرجع إلى الحكومة بشأن العمل بذلك أو لا وهو ما يعني أنه لا يوجد سبب لتوقع فرض ضريبة في أي وقت قريب إن كانت ستفرض أصلا. ورغم ذلك سجلت أسهم الشركات المتعرضة بشكل مباشر للعراق أداء أضعف. فقد انخفض سهم أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) 0.9 في المئة وسهم دانة غاز 1.3 في المئة. وتملك الشركتان عمليات في إقليم كردستان في شمال العراق. وهبط سهم زين الكويتية للاتصالات 1.5 في المئة وسهم أريد القطرية 2.1 في المئة. وتجني شركتا خدمات الهاتف المحمول جزءا كبيرا من إيراداتهما من العراق. وضغط سهم زين على مؤشر سوق الكويت الذي تراجع 1.6 في المئة. وواصل سهم أرابتك هيمنته على التداول في بورصة دبي بعدما قالت الشركة في أواخر الجلسة إن رئيسها التنفيذي حسن اسميك استقال من منصبه. وجاء ذلك في أعقاب هبوط سهم الشركة هذا الشهر وقرار آبار للاستثمار ذراع الاستثمار لحكومة أبوظبي وأحد المساهمين الرئيسيين في أرابتك بخفض حصتها في الشركة إلى 18.94 في المئة من 21.57 في المئة. وأذكى ذلك تكهنات بوجود خلاف بين اسميك وإدارة آبار. ونفى اسميك ذلك في حين امتنعت آبار عن التعليق. ويعد دعم آبار مهما لخطط أرابتك الطموحة للتوسع والتي تعتمد جزئيا على عقود كبيرة أرستها آبار عليها. وقال سيباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي إن رد فعل السوق على استقالة اسميك يظهر أمل المستثمرين في استقرار الشركة وهيكل مساهميها. ولم تصدر أرابتك بيانا يوضح أسباب الاستقالة أو استراتيجتها المستقبلية بعد اسميك. وارتفعت أسهم أخرى مرتبطة بالقطاع العقاري في دبي حيث صعد سهم إعمار العقارية 1.3 في المئة وزاد سهم ديار للتطوير 1.7 في المئة. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: دبي.. ارتفع المؤشر 0.6 في المئة إلى 4522 نقطة. أبوظبي.. صعد المؤشر 0.7 في المئة إلى 4781 نقطة. قطر.. زاد المؤشر 0.6 في المئة إلى 12591 نقطة. السعودية.. ارتفع المؤشر 0.7 في المئة إلى 9639 نقطة. الكويت.. تراجع المؤشر 1.6 في المئة إلى 6966 نقطة. مصر.. صعد المؤشر 0.5 في المئة إلى 8440 نقطة. البحرين.. انخفض المؤشر 0.4 في المئة إلى 1439 نقطة. سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.2 في المئة إلى 6903 نقاط.