أثار تأخر طالبة في كلية البنات في الدمام أمس عن دخول قاعة الاختبارات، ريبة المراقبات والمشرفات، قبل ان يكتشفن أنها تتابع مذاكرتها في دورة المياه في الكلية. وبدت على الطالبة الخوف الشديد والارتباك، ورفضت بشدة الخروج من دورة المياه، ما دفع أعضاء هيئة التدريس إبلاغ شعبة الأمن النسائي، اللاتي اخرجن الطالبة بالقوة والتهديد، إلا أنها أصرت على البقاء متمسكة بصفحات الكتاب، وبعد أن تمكنت شعبة الأمن من إرسالها إلى قاعة الاختبار، بدت علامات الرعب والارتعاش واضحة عليها. وخوفاً على مصلحة الطالبة ولتجنبها الدراسة في دورة المياه، وقعت الطالبة على تعهد بحرمانها من تقديم الاختبار في حال تأخرها عن الحضور. وأشارت إحدى أعضاء هيئة التدريس إلى أن الطالبة"سوية جداً، ومستواها الدراسي جيد، ولكننا تعجبنا من موقفها يوم الأربعاء الماضي، الذي كررته اليوم أمس". مضيفة"تفقدنا جميع الطالبات، ووجدنا الجميع حاضرات، إلا هي، على رغم أنها موجودة داخل الكلية، فبحثنا عنها حتى وجدناها في دورة المياه، ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ دخلت القاعة متأخرة، ومن خوفها نسيت أن توقع على حضورها". وتحاول المراقبات والمشرفات على سير الاختبارات في كل عام تلافي مثل هذه المواقف، إلا انه في كل العام يحدث ما هو أكثر غرابة، وأوضحت إحدى المشرفات أن"التأخير عن موعد الاختبار يؤدي إلى إرباك الاختبارات وعدم سيرها بارتياح، ما يؤدي إلى إيجاد عقوبات جديدة في اختبارات كل عام".