نعلم جميعاً أن توجه الحكومة في الآونة الأخيرة من الناحية المرورية توجه جاد وصادق، ويهدف إلى الحد من مشكلة الحوادث والسرعة، حرصاً على سلامة المواطن والمقيم. ولكن هناك نقاطاً كثيرة من شأنها تحسين وضع المرور إلى الأفضل، وأنا هنا أقترح فكرة لتسهيل ربط حزام الأمان لدى الأطفال وتعلم اللوحات الإرشادية وطرق التعامل مع رجل المرور، أرى أن تخصص المدارس حصة شهرية ويخصص فصل تكون فيه جميع المقاعد لها حزام أمان، ويجلس الطفل في الفصل رابطاً لحزام الأمان، ويستمع بهدوء وبطريقة حضارية لمعلومات عن أنظمة المرور واللوحات الإرشادية، وعواقب المخالفات ومن فوائد هذه التجربة: 1- تأصيل مبدأ حزام الأمان عند الأطفال، إذ يكبرون ويكون حزام الأمان شيئاً طبيعياً وضرورياً للقيادة. 2- تربية الطفل على الوعي المروي، بحيث يعرف المخالفات وعقوباتها، ولا يتصادم مع رجل المرور ويدخل في مشكلات. 3- إنشاء جيل جديد ذي ثقافة مرورية متحضرة بحيث يعرف الطفل مدلولات اللوحات الإرشادية وكيفية التعامل معها. 4- تقارب رجال المرور مع الطفل والشارع العام، لإزالة الرهبة لدى الأطفال والحساسية المفرطة من رجال الأمن، وتغيير النظرة إلى أنهم يخدمون الوطن، وأن هذا الطفل جزء من هذا الوطن. 5- التعاون بين الأطفال لخدمة الوطن من حيث التعامل مع الإشارات الإرشادية وفي الأماكن العامة وعدم الإزعاج وقطع الطرقات وكيفية الركوب الصحيح مع أهاليهم في السيارات. 6- أرجو أن يطبق هذا الاقتراح لمدة سنة في بعض المدارس ويرفع تقرير إحصائي عن النتائج السلبية والإيجابية من هذا القرار، اذ يلاحظ فرق الفكر والتعامل بعد معرفة الأنظمة المرورية. - الرياض