انتشرت بكثرة في شوارع وطرق مدن ومحافظات منطقة القصيم سيارات بيع البطيخ أو ما يطلق عليه باللهجة العامية "الجح". وكغيره من الفاكهة الصيفية يحظى البطيخ بشعبية كبيرة، ما أسهم في زيادة الإقبال على السيارات التي تبيعه. وتتراوح أسعار بيعه الآن بين 25 و30 ريالاً للحجم الكبير، وبين 15 و25 ريالاً للحجم المتوسط. أما البطيخة صغيرة الحجم فلا يقل سعرها عن عشرة ريالات. ويعلل البائع المتجول أبو جمال ارتفاع أسعار البطيخ إلى كون موسمه في بدايته ولعدم نضج بطيخ بعض المناطق المنافسة مثل مزارع ساجر في جنوبالقصيم. ويقول أبو جمال إنه يقوم بإحضار البطيخ من مزارع وادي الدواسر، والتي تشتهر بنضج ثمارها في وقت باكر. ويضيف ابنه جمال أن ارتفاع سعر الجملة رفع أسعار المفرق لدى الباعة كافة، موضحاً أنه ووالده اشتريا حمولة سيارتهما"دِيَنَّا"بأكثر من 2800 ريال"ولو بعنا بأقل من هذه الأسعار فإننا سنتكبد خسائر كبيرة". ومن جانبه، يوضح الشاب فيصل المشاري أن سعر حمولة سيارة"داتسون"يتراوح بين 1200 و1600 ريال، مشيراً إلى أنه يقوم بعد شرائها بفرز البطيخ الكبير عن الصغير والبطيخة التي تظهر على شكلها الجودة من الرديئة والتي يستطيعون تمييزها بكل سهولة بناء على خبرتهم في مجال بيع البطيخ. ويقول:"دائماً ما نتمسك بالسعر الذي نحدده في بداية البيع، ولكن عند بيع غالبية الحمولة، فإن معالم مكاسبنا بدأت تتضح وعندها فإننا نتجاوب مع الزبائن الملحين بتخفيض السعر في ما فوق المكسب".