لم يعد غريباً بالنسبة إلى أهالي مدينة بريدة أن يروا جذوع أشجار"البرسوبس"من دون أغصان أو وريقات في الجزر الوسطية للطريق. فأمانة منطقة القصيم بدأت أخيراً عملية تشذيب تلك الأشجار أو قطعها تماماً، بعدما اعتبرها بعض الأهالي"السبب الرئيس وراء انتشار أمراض الصدر والحساسية والربو"، علماً بأنه لم تثبت أي جهة مختصة هذه الفرضية أو تنفيها. واتهم البعض أيضاً هذه الشجرة بتشويه المظهر العام، بنموها وتكاثرها العشوائي، واعتبروها مصدر خطر على عابري الطرق بتسببها في حوادث مرورية وخسائر مادية أثناء سقوطها وإغلاقها الطرق، لاسيما عند تقلب الأحوال الجوية، وحجبها بعض الإشارات المرورية واللوحات الإرشادية. ولاقت عملية تشذيب هذه الأشجار أصداءً إيجابية في المجالس العامة والمنتديات. وكانت أمانة المنطقة تلقت طلبات بإعادة النظر في وضع هذه الأشجار، على اعتبار أنها"عانت طويلاً من الإهمال حتى نمت بطريقة عشوائية تشوه معها المظهر العام للشوارع والطرقات والحدائق العامة". ولوحظ أن مقر أمانة منطقة القصيم نفسه، وكذلك مقر وكالة الخدمات، وعدداً من مباني الدوائر الحكومية في مدينة بريدة، تختفي معالمها بسبب تغطية أغصان تلك الأشجار لها. وبدأت الأمانة بمبناها والمباني التابعة لها، ثم تحركت نحو الشوارع والطرقات، واستبدلت بتلك الأشجار أشجار زينة مناسبة. وطالت يد الأمانة الحدائق والمتنزهات العامة التي تعج هي الأخرى بأشجار"البرسوبس"، وقامت بتهذيبها وإعادة ترتيب أوضاعها وقطعت الكثير منها لتستبدل بها أخرى.