تتجدد مع كل رياح أو امطار تتعرض لها مدينة بريدة معاناتها الأزلية مع أشجار" البرسوبس" هذه الأشجار التي أطلق عليها أهالي بريدة مسميات عدة وصفات عديدة ليس منها اسم أوصف جميل فمع هطول الأمطار أو نسائم الرياح تصبح هذه الأشجار بكل صفاتها هماً وعملاً وجهداً اضافياً لبعض الجهات الحكومية المدنية والأمنية والمرورية والاسعافية وأولها الأم الحنون لتلك الأشجار أمانة منطقة القصيم التي أوجدتها وتنال عنايتها واهتمامها من الولادة وحتى الرحيل في الأوقات المشحونة بفعل الأمطار والرياح المتعددة. الاشجار صرعى عندما تغسل زخات المطر اغضان تلك الأشجارأو تحف الرياح أطرافها تخر صريعة منتظرة العون والمساعدة لتهب إليها الفرق المرورية والأمنية لمباشرة حالة تلك الشجرة وإنقاذ من اصطادتهم أغصانها من سيارات ومحال واحيانا بشر ولتحذير الآخرين من الوقوع في شِراكها ومخاطرها الحالية والمحتملة وقد تمضي سيارات الفرق المرورية والأمنية الساعات الطوال في مهام وأعمال مقتصرة على تلك الأشجار. الامانة تبرر ورغم تميز خطورة وتعدد اثار هذه الشجرة في الأجواء الممطرة والعاصفة ووضوحها للعيان إلا أن مدير الإعلام - والمتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم الأستاذ يزيد المحيميد يدافع عنها قائلا:أن موسم هطول الأمطار و خاصة المقترنة برياح وعواصف هو إحدى حالات الطوارئ كما لا يخفى وتمثل هذه الحالة المناخية خطراً على عدد من الموجودات المتعرضة لتأثيرات تلك الحالة المناخية ، و التي يأتي من ضمنها الأشجار الموجود على الطرق العامة والأحياء ، موضحا أن هذا التأثر يشمل جميع أنواع الأشجار بما فيها شجرة "البرسوبس" معترفا أن أمانة منطقة القصيم تبذل ما بوسعها للحد من هذه المشكلة عبر مجموعة من الممارسات إحداها تخفيف المجموع الخضري بتأهيل الأشجار الكبيرة قدر الإمكان و تغيير أسلوب الري وهذا يساهم بتقليل نسبة التساقط بإذن الله . كما أن لدى الأمانة خطة إحلال لشجرة البرسوبس في بعض المواقع بأنواع أخرى من الأشجار للتنويع في أسلوب التشجير في المدينة ، وهذه الخطة طويلة المدى وتحتاج مزيداً من الوقت .مبينا أن أمانته السيارات والممتلكات لاتنجو من خطر الشجرة وعبر فرق الطوارئ المتواجدة بمعداتها على مدار الساعة في الأوقات الحرجة تعمل وبشكل مستمر على المحافظة على الوضع العام للمدينة بعدة اتجاهات أحدها رفع الأشجار المتساقطة إضافة إلى مجموعة آخرى من الممارسات الهادفة للسيطرة على الأوضاع العامة في أوقات الطوارئ . بين اتهام هذه الأشجار بالخطورة واستهلاك جهود أمنية ومرورية وجهات خدمية للمواطن والوطن وبين المدافعة عنها يبقى الواقع واضحا للجميع والصور المصاحبة ابلغ من العبارة وهي تتكرر دائما وليس في حالة واحدة..