ما زالت أشجار البرسوبس التي تم جلبها من أمريكا الجنوبية تثير الحساسية لدى المصابين بحساسية الصدر في بريدة، إذ أن كافة الأبحاث الطبية أوضحت أن هذه الشجرة الوافدة تثير الربو والسعال لدى الكثيرين. وأجمع عدد من مواطني بريدة أن أشجار البرسوبس التي تقاوم العطش ما زالت صامدة في شوارع المدينة وتنمو وتتكاثر بصورة غريبة، وقبل اكتشاف المخاطر الناتجة عنها كانت بلدية بريدة بدأت في زراعة هذه الشجرة، وبعد أن تم تحويل البلدية إلى أمانة بدأت معدات الأمانة في إزالة هذه الشجرة ولكن عملية إزالة البرسوبس توقفت خلال الفترة الماضية وبقيت في بعض الشوارع والطرقات الرئيسية تزخر بأعداد لا بأس بها من تلك النبتة. وفي هذا السياق، كانت شجرة البرسوبس دخلت إلى المملكة منذ نحو 20 عاما، وهي شجرة من أمريكا الجنوبية، وقد انتشرت في بريدة بصورة مكثفة، وبعد أن كشفت الإبحاث التداعيات الناتجة عنها، خرجت عدة توصيات من وزارة الزراعة وكذلك بحوث علمية تفيد بأن هذه الشجرة تثير الحساسية في الصدر، وعندها تعالت أصوات المواطنين بإزالة هذه الشجرة التي يصفها البعض بشجرة العطش والتي أصابت المواطنين بأمراض الحساسية والربو. وأوضح عدد من المواطنين أن المنطقة ليست في حاجة إلى مثل هذه الشجرة لأنها منطقة زراعية وأرضها ليست مثيرة للأتربة وتعتبر المنطقة بشكل عام ذات رقم مرتفع بالمصابين بالربو والحساسية نتيجة تلك الشجرة وغيرها من العوامل الأخرى. في موازاة ذلك، أوضح مدير العلاقات العامة والمتحدث الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد أن الأمانة أوقفت منذ سنوات طويلة تتجاوز العشرة أعوام استزراع أشجار البرسوبس واتجهت منذ ذلك الوقت إلى استخدام بدائل أخرى في الطرق والميادين الحديثة. وأضاف أن هناك عمليات تهذيب مستمرة لما هو موجود مسبقا بالإضافة إلى إزالتها في بعض المواقع واستبدالها بخيارات أخرى.