عادت معوقة إلى جمعيتها بعد 15 عاماً متخصصة في الإعلام، إذ انتقلت أسماء بامهير من جمعية الأطفال المعوقين منذ ذلك التاريخ إلى المدارس النظامية مندمجة مع الطالبات في المدارس العادية. وتحدثت المعلمة أسماء بامهير خلال ملتقى أعضاء الجمعية الأول، الذي عقد في مركز لومييغ للسيدات أول من أمس، عن رعاية جمعية الأطفال المعوقين لها قبل التحاقها بالمدرسة الابتدائية ثم المدرستين المتوسطة فالثانوية. وقالت إن مديرة المدرسة الثانوية رفضت في البداية اندماجها مع الطالبات، وبعد إصرار والدتها قبلتها، لكنها ضمتها إلى صف في الطابق الثاني، فكانت والدتها تحملها يومياً صعوداً ونزولاً، وقالت إنها قبلت التحدي حتى اجتازت المرحلة الثانوية بتفوق وعادت إلى الجمعية. وأضافت:"كنت أول طالبة تعود إلى الجمعية بعد 15 سنة على خروجها منها، وأنا الآن أدرس الإعلام مستوى ثالث في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وعندما أتخرج سأكتب برامج لذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال". من جهتها، أشادت الأميرة حصة بنت عبدالله بن محمد بالإنجازات التي حققتها جمعية الأطفال المعوقين في مجال علاج وتأهيل الأطفال، واعتبرتها"نموذجاً مثالياً للرعاية التي تحظى بها هذه الفئة". وأضافت في كلمة بهذه المناسبة، أن"واجبنا يجب ألا يقتصر على الدعم المادي، بل علينا أن نتجمل بالصبر ونبذل الجهد لنُعرف الناس بذوي الاحتياجات الخاصة، وحاجتهم وحقوقهم، وكيف نعالجهم ونعاملهم وندربهم، وكيف نجعل منهم أعضاء فاعلين في المجتمع، وكيف نجعل المجتمع يتعامل معهم، ويتقبلهم، وكيف نوفر لهم فرصاً للعمل في المستقبل". ومن جانبها، أشارت مسؤولة العلاقات العامة في جمعية الأطفال المعوقين منى الكلثمي إلى أن هذا اللقاء يستهدف تعزيز ودعم العلاقات بين عضوات الجمعية العمومية، والتواصل مع الخدمات المجانية التي تقدمها الجمعية لمنسوبيها، والإطلاع على مختلف برامجها وأنشطتها. وأكدت أن المرأة السعودية تمتلك من الوعي والقدرة والرغبة ما يسهم في"دفع مسيرة العمل الخيري في بلادنا وتطويره، ومساندة جهود الدولة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة". وأكدت رئيسة اللجنة النسائية في عيادات ديرما نادية الدوجان على الاهتمام برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. ورحبت الأميرة مشاعل بنت محمد بن عبدالله بن جلوي بالدور الإنساني الذي تقوم به الجمعية في رعاية المعوقين، وأكدت أن مركز لومييغ يهتم بجوانب العمل الخيري والأنشطة المتعلقة بخدمة المجتمع، إلى جانب ما يقدم للمرأة العصرية من خدمات تتعلق بالجمال والصحة والرشاقة والثقافة والتدريب. وعبرت المذيعة في إذاعة الرياض وفاء بكر يونس عن سعادتها بتكريمها من جانب الملتقى للمرة الثالثة. وأكدت حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الدعم المعنوي من خلال الإعلام بشكل عام. وأعربت عن الأسف ل"تقصير الإعلام في تقديم برامج لذوي الاحتياجات الخاصة، تبرز تجربة الأم مع طفلها، وعطاء المشرفين، وضرورة دمجهم في المجتمع"، وأرجعت ذلك"التقصير"إلى"عدم وجود معدين متخصصين".