استضافت المتوسطة الثانية في حي الروضة أمس مجموعة من منسوبي "جمعية الأطفال المعاقين" ضمن برنامج"عطاء الطلاب"، وقدمت لهم فقرات من إعداد المعلمتين أمل التركي ونوره القرني. وتضمنت الفقرات عرضاً"بالبروجكتر"عن عزيمة الطفل المعوق وقدرته على التكيف مع واقعه، إلى جانب قصيدة شعرية بعنوان"لا تقل إني معاق"من كلمات معلمة مادة العلوم نوره القرني، إضافة إلى مجموعة من الأناشيد. وشاركت الطالبات بمشهد تمثيلي يجسد قدرة المعوق على تحقيق أحلامه بقوة الإرادة والصبر للوصول إلى النجاح، ثم وزعت طالبات الصف الثالث متوسط مجموعة من الهدايا على أطفال الجمعية. من ناحيتها قدمت مسؤولة العلاقات العامة في"جمعية الأطفال المعاقين"منى الكلثمي نبذة عن الجمعية موضحة أهميتها ودورها في تقديم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة منذ الطفولة المبكرة ومرحلة التمهيدي والمرحلة الفكرية وحتى 12عاماً، مبينة أن إدماج ذوي الظروف الخاصة يأتي بعد هذه السن بحيث يتم إدماجهم في مدارس التعليم العام أو مدرسة التربية الفكرية، ونتيجة لما يمتاز به الأطفال من ذوي الظروف الخاصة من ذكاء ومهارات وقدرات عالية تقوم الجمعية بتقديم مسابقات للقرآن الكريم برعاية الأمير سطام بن سلمان تشجيعاً لهم. وفي ما يتعلق بشروط القبول في الجمعية لفتت الكلثمي إلى ضرورة أن يكون الطفل سعودياً أو أمه سعودية وسليم السمع والبصر. وعن البرنامج الذي انطلقت فعالياته منذ شهر ونصف وهدف إلى جمع التبرعات لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مشاركة طلاب وطالبات المدارس والجامعات، أوضحت العبيدان:"أن أحد هذه الأهداف محاولة تغيير نظرة الناس للمعاقين وتعزيز ثقتهم في أنفسهم حتى يتمكنوا من العيش مع أقرانهم لكونهم أطفالاً اجتماعيين ويحبون الاختلاط مع أقرانهم". وفي الختام طالبت المعلمة أمل التركي بضرورة تغيير مسمى جمعية الأطفال المعاقين إلى جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، معللة ذلك بأنهم ليسوا معاقين ولا عاجزين، ومؤكدة ضرورة دمجهم مع الأطفال الأسوياء لأن تقبلهم اجتماعياً يدفع إلى النجاح في صورة أكبر".