لا يغرنكم مظهر العيادات ولا مسميات الأطباء، أو الدرجة العلمية التي يحصلون عليها، فبعض الأطباء في وقتنا الحاضر يبذلون قصارى جهدهم فقط لسلب ما في الجيوب، وهم بذلك لا يختلفون عن أولئك الذين لا هم لهم سوى البحث عن المال والحصول عليه، فالمال أصبح عندهم غاية وليس وسيلة لحياة كريمة. بعض الأطباء، وهذه حقيقة، اكتفوا من مهنة الطب بالديكور، وتوقفوا فقط عند الشهادة، التي حصلوا عليها، ولا يحاولون الاستفادة مما يظهر من مستجدات في عالم الطب، فتظل معلوماتهم العلمية تراوح مكانها، يتقدم الطب ويتطور، بينما هم على حالهم، يشخصون لك مرضك ويقنعونك بأن لا أحد في العالم يستطيع فعل ذلك، ولكن سرعان ما تكتشف أنك مخدوع، وأن تشخيصه ليس صحيحاً، وان إدعاءهم بتفوقهم وخبرتهم ليس أكثر من حيلة يخدعون بها أنفسهم أولاً، وزبائنهم ثانياً. والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى. فيا أعزاءنا الأطباء... كثير من العلم وقليل من التواضع، ذلك أفضل وخير من خداع الآخرين، لأن الحقيقة، كما يقولون، ربما تضيع لكنها لا تموت. محمد بن صبر - أبها