طالبت أكاديميات في جامعات سعودية بتشكيل جامعات منفصلة للبنات في كل منطقة إدارية، وتمكين أقسام الطالبات في الجامعات القائمة من الاستقلال الإداري والمالي، عبر تبني هياكل تنظيمية بديلة. ووجهت الأكاديميات نقداً"شديد اللهجة"في ختام ندوة"إدارة أقسام الطالبات بالجامعات التحديات والطموحات"، التي عُقدت في جامعة"الملك فيصل". وتضمنت الندوة ورشتي عمل عن"التنظيم الإداري لأقسام الطالبات"و"التطوير الإداري وتنمية الكفاءات البشرية". وطرحت المشاركات تساؤلات عن غياب المرأة عن المناصب القيادية في تعليم البنات، فضلاً عن البحث عن هوية"الطب الموازي"الذي افتتح حديثاً. وشهدت الجلسة الختامية أمس، بعد انتهاء أعمال ورشتي الندوة، مداخلات حادة من جانب مشاركات فيها، تركزت على وضع الوكيلات والصلاحيات الممنوحة لهن من جانب الإدارة. وتساءلت وكيلة أقسام الطالبات في الدمام الدكتورة دلال التميمي"هل أنا وكيلة لسبع عمداء، إضافة إلى وكيلة الجامعة؟"، مضيفة"تمت تسميتي بهذا اللقب، ووضعي في هذا المكان من دون أن أعلم ما دوري"، وحملت"الإدارة مسؤولية إفشال دور الوكيلة وإفراغه من مضمونه". وقالت المشرفة على مركز الدراسات الجامعية في جامعة"الملك سعود"الدكتورة فاطمة الجمجوم:"لا نريد أن نخرج من هذه الندوة بمقولة إن القسم النسائي إيجابي، نحن نعلم ذلك، ولكن ما نريده العمل، وليس القول". ولم تخف الأستاذ المساعد في كلية"التربية"في الرياض الدكتورة سهام كعكي استياءها من خطة وزارة"التربية والتعليم"المتعلقة في التعليم العالي للبنات، والتي تدرس منهجية جديدة. وتساءلت"كيف تتم الدراسة ولا توجد امرأة واحدة بين قيادات الوزارة، لماذا يهمش دورنا؟" تعيين عميدة للدراسات العليا إلى ذلك، أصدر نائب وزير"التربية والتعليم لتعليم البنات"الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود، قراراً بتعيين الدكتورة الجازي إبراهيم عبدالله العفالق عميدة للدراسات العليا في كليات البنات في السعودية، لمدة عامين، اعتباراً من الاثنين الماضي. وجاء القرار بتوصية من وكيل كليات البنات الدكتور عبدالله علي الحصين.