حكى لي حكيم زمانه عن رجل من القرية اكتشف ذهباً في مغارة خلف الجبل... ذاع خبر الذهب بين الناس وارتفعت الأحلام والطموحات... فمن طامح إلى منزل يكفيه وأهله برد الأيام، إلى طامع في قلعة متينة تقيه عين الحساد! ترك جميع أهل القرية أعمالهم إلا"بائع المحاريث"، الذي رفض أن يترك مهنته من أجل حفنة من ذهب، واكتفى ببيع المحاريث لحاصدي الذهب... بعد أن حصد الناس ذهبهم وباعوه صاروا أغنياء... لكنهم رغبوا في الثروة"الأكبر"... فاشتروا مزيداً من"المحاريث"بكل ثرواتهم من البائع نفسه الذي لم يترك مهنته... بعد كثير من الحفر لم يجدوا ذهباً آخر في الجبل... انتهت القصة، ولم يعش غنياً وسعيداً سوى"بائع المحاريث"! [email protected]