على رغم أن الدراجات النارية الدبابات في منطقة الرياض تنتشر عادة في المتنزهات البرية أو الحدائق الخاصة، إلا أن أصحاب مطاعم ومحال تجارية في أحياء السليمانية والعليا، لجأوا إلى الاعتماد عليها أخيراً بشكل كبير لتوصيل الطلبات إلى المنازل. وتحمل هذه الدراجات شعارات تدل على المحال التي تتبع لها، وتزود غالبيتها بصناديق لوضع الطلبات فيها، وتتراوح أسعارها بين 1000 و20 ألف ريال. ويشير فيصل نياف صاحب إحدى المحال التجارية، إلى أن السبب الرئيس لاستخدامه الدراجات النارية بدلاً من السيارات في إيصال الطلبات إلى المنازل هو سعر هذه الدرجات الرخيص مقارنة بالسيارات. ويضيف أن الازدحام الذي تشهده طرق الرياض جعلته يستبدل السيارة التي كان يستخدمها في توصيل الطلبات بثلاث درجات نارية. ويؤكد أن درجاته كانت عاملاً رئيساً في زيادة الطلبات المنزلية منذ ثلاثة أشهر، نظراً إلى اختصارها وقت توصيل الطلبات، وخصوصاً في الأحياء القريبة من موقع المحل. وعلى رغم أن دوريات المرور تشدد على ضرورة وجود تراخيص لمثل هذه الدبابات إلا أن نياف لا يهتم باستخراجها لسائقي دراجاته"الأمر بسيط ولا يستدعي تعقيداً". أما محمد 27 عاماً الذي لا يتخذ الاحتياطات اللازمة أثناء إيصال الطلبات من طريق الدراجة النارية، فلا يعتبر أن في عمله خطراً على حياته"المسافات التي أقطعها لا تتعد مئات الأمتار، ولا داعي لشراء خوذة لأنها مكلفة، كما أنه لا داعي لاستخراج رخصة من أجل هكذا مسافات". من جهته، يؤكد مدير بلدية العليا والسليمانية المهندس فهد أبو العباة، عدم تقدم أي مطعم أو محل مواد غذائية للحصول على ترخيص باستخدام الدراجات النارية في إيصال الطلبات. ولم يفصح عما إذا كان مندوبو البلدية ضبطوا هذه الدراجات وأعطوها مخالفات. واكتفى بالقول:"إن البلدية تعتبر نقل المواد الغذائية بهذه الطريقة غير صحيح وتم ضبط حالات عدة من ذلك".