تتنافس محال"الكافي شوب"في الرياض على استقطاب الزبائن من مختلف مناطق العاصمة، من خلال بيع أكثر من 30 ألف كوب قهوة يومياً باستثناء الفنادق والمقاهي الشعبية. ويقدر ما ينفقه رواد هذه المقاهي بنحو 400 ألف ريال يومياً. ويأتي ذلك من خلال تقديم الخدمات المتميزة والنكهات الجديدة والسرعة في تقديم المشروبات الساخنة، خصوصاً في فصل الشتاء الذي تشتد فيه المنافسة بين المحال التي اهتم بعضها بالديكور الداخلي"المكلف"وأخرى لم تركز على الديكور، واقتصرت على فتحة واحدة صغيرة، وجندت عدداً من الموظفين خارج المحل لتقديم الطلبات الخارجية لسيارات الزبائن في الأماكن التي تكتظ بالشباب مثل شارعي التحلية والعليا العام وطريق الملك عبدالله، ويوجد في الرياض أكثر من 100 محل متخصص تركزت في تلك الأماكن بنسبة 70 في المئة من منطقة الرياض. وتركز التنافس الحالي على الجودة وتقديم نكهات ترضي الزبائن وتحوز رضاهم مثل قهوة"نيرفانا"و"لاتيه"و"الموكا"وغيرها من الأصناف التي تضاف إليها أنواع من القهوة الجيدة والنعناع والقرفة والزنجبيل وكذلك الحليب المركز، وبعض المحال ألزمت موظفيها ارتداء زي شعبي وتقليدي لجذب الزبائن وبعضها الآخر ركز على لباس مثل لباس المهرجين وجعلهم يركضون خلف سيارات الزبائن لأخذ طلباتهم. يقول مدير أحد محال"الكافي شوب"المشهورة في السعودية فضل عدم ذكر اسمه إن سوق المشروبات الساخنة تزداد في الشتاء، خصوصاً مع برودة الطقس، ويكون الإقبال في الصباح كبيراً، ولكن بعد الساعة الرابعة والنصف عصراً إلى الحادية عشرة مساء يكون الإقبال كبيراً جداً على المشروبات الساخنة المشهورة من قبل الجنسين، وأكثر الشباب يفضل أن يحتسي قهوته وهو في سيارته، ولدينا ستة موظفين للطلبات الخارجية، بينما العاملون داخل"الكافي شوب"لا يتجاوز عددهم أربعة، ولكن التركيز على الطلبات الخارجية هو الأهم إذ يتجاوز عدد أكواب القهوة يومياً 400 كوب للفرع الواحد، بينما بعض الفروع تتجاوز 500 كوب في المواسم من مختلف المشروبات الساخنة من الكابتشينو والموكا والنيرفانا والقهوة التركية والأميركية وغيرها، وأكد وجود أكثر من 100 محل"كافي شوب"في الرياض، ولكن الأماكن المشهورة لا تتجاوز 15 محلاً، بينها محال لشركات عالمية افتتحت فروعاً لها في السعودية وتعتبر منافساً قوياً لمحال"الكافي شوب"المحلية. من جهته قال مالك محل"كافي شوب"aفي الرياض إن موسم عمله في الشتاء أكثر من الصيف، وإن محال"الكافي شوب"في العليا هي الأقوى والأكثر انتشاراً بين المقاهي، وتبيع يومياً أكثر من 30 ألف كوب قهوة باستثناء الطلبات الأخرى من الحلويات مثل"التشيز كيك"و"التراميسو"وغيرهما،"كما لا ننسى المياه لأن أكثرهم يطلب القهوة والماء معها، وبعضهم يطلب وجبات خفيفة والسعر المتوسط هو عشرة ريالات للكوب الواحد، وهناك محال في الرياض تبيع ب 7 و6 ريالات إلا أنها لا تتميز في النكهات واللمسات الخاصة لها، وهي لا تملك سوى الجهاز الخاص بتلك المشروبات، وهذه المحال أثرت في المحال المتخصصة والمتميزة التي تقدم نكهات عالمية بطرق جديدة ومبتكرة. وتعتبر منطقة العليا الأكثر إقبالاً وحركة في الرياض، ما دعا كثيرين إلى الاستثمار في مجال"الكافي شوب"والتركيز على طلبات السيارات لأنها لا تحتاج سوى بعض دقائق، بينما لو جلس الزبائن في المقهى فإنهم يستغرقون ساعات، ولا يتجاوز الطلب مئة ريال بينما طلبات السيارات تدرّ مبالغ هائلة، خصوصاً من العائلات الذين يطلبون عدداً كبيراً من المشروبات، وبعض الكرواسون والكيك، ولا تتطلب سوى تقديم الطلب بسرعة،"والملاحظ أنه أصبحت حتى محطات الوقود يوجد فيها محل صغير لا تتجاوز مساحته مترين لتقديم الطلبات، خصوصاً على الطرق السريعة، وهذا دليل واضح على الإقبال الكبير من السعوديين على القهوة ومشتقاتها".