أدت الرياح الترابية الباردة والتقلبات الجوية التي تعرضت لها محافظة طريف في اليومين الماضيين، إلى عودة أعداد كبيرة من المتنزهين في بعض المناطق الصحراوية إلى منازلهم في المحافظة، هرباً من الغبار والهواء البارد. وانتشرت الدوريات الأمنية بكثافة على الطريق الدولي، لإرشاد السائقين وحثهم على التقيد التام بأصول وأنظمة وقواعد السلامة المرورية، وتنبيه القادمين من الدول المجاورة إلى الأماكن الخطرة. وأشار سلمان العنزي إلى أن معاناته من مرض الربو جعلته يعقد العزم على العودة فوراً إلى طريف، تجنباً لأي مضاعفات صحية قد يتعرض لها. وتوقع عودة كل المتنزهين قبل حلول صباح اليوم، استعداداً للفصل الدراسي الثاني. وأكد حمد الرويلي أن السبب وراء عودة المتنزهين ليس الغبار والأتربة، بل الهواء البارد الذي تزامن مع رياح شديدة. وأضاف أن بعض الأسر لم تصطحب معها الأغطية اللازمة، بعد الأنباء عن انقضاء مربعانية الشتاء، والتي عادة ما تكون الأجواء بعدها دافئة. وأرجع حماد الفريجي قلة أعداد المتنزهين في طريف هذا العام، إلى أن معظم الأهالي اتجهوا إلى حفر الباطن، بعد ورود أنباء عن العثور على الفقع هناك. وقال الفريجي إن غالبية الذين اتجهوا إلى الحفر يطمعون في الحصول على مردود مادي جيد من بيع الفقع في طريف، التي لم يظهر فيها العام الحالي، على عكس بعض الأعوام الماضية. من جانبه، أشار الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إلى أن يوم الاثنين الماضي 7/1/1427 ه، تزامن مع أول أيام موسم العقارب، وهي ثلاثة أنواء"سعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود"، ويستمر 39 يوماً يشتد البرد في أولها، وتخف حدته في نهايتها، ويصعد الماء خلالها إلى فروع الأشجار وتقوى فيها الرياح ويتكدر الجو. ورجّح الزعاق اعتدال الأجواء في منتصف الموسم، مشيراً إلى أنه يمكن الاستدلال على ذلك من خلال انتشار البعوض في مساحات واسعة. وأضاف:"قد تظهر بعض بوادر أمراض الحساسية بسبب تقلبات الجو". وقال إنه مع بداية شهر صفر المقبل، ستبدأ أوراق الشجر في الظهور ويكثر تفريخ الطيور وسيسمع تغريدها وزقزقة صغارها، وسيتساوى طول الليل مع النهار مع منتصف الشهر تقريباً، وتنكسر شدة البرد.