أوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن طالع سعد الذابح يدخل الأربعاء، في أجواء المملكة محملاً بالبرد، وجالبًا معه مربعانية العقارب، وعدد أيامه 13 يوماً. وبين أن طالع سعد الذابح هو سادس منزلة من منازل فصل الشتاء، ويسمى العقرب الأولى عقرب السم، وسمي ذابح؛ لأن برده قوي، ويقتل كما يقتل السم فأكثر المواشي، تموت فيه من قوة البرد وعدد أيامه 13 يومًا، وهو نجمان غير نيران في برج الجدي بينهما في رأي العين قدر ذراع أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب وهو من النجوم اليمانية والعقارب إذا دخلت كان دخولها إشارة إلى قرب انتهاء فصل الشتاء ببرده وجفافه وشح المرعى فيه وقرب حلول فصل الربيع بدفئه وعشبه فهي تعرف أيضاً مربعانية آخر الشتاء. وقال إن الذابح نجم جاف والأمطار فيه قليلة لكنها ليست معدومة والعقارب لها من النجوم ثلاثة سعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود عند أهل الجزيرة أما العوام فيسمونها عقرب السم وعقرب الدم وعقرب الدسم وعند أهل البحر تعرف العقارب بالتسعين؛ فالسم دلالة على البرد الشديد إذ أن بردها يقتل كما يقتل السم والدم دلالة على البرد الخفيف إذ أن بردها يدمي ولا يقتل أما الدسم فدلالة على الربيع فالذابح هو أول نجوم العقارب فيقوى فيه البرد ويتصف موسم العقارب بهجمات البرد المباغتة على فترات متباعدة حيث تهب فيه رياح شمالية وشمالية شرقية نسرية باردة إلا أن الرياح السائدة هي الجنوبية أو الجنوبية الشرقية وهو آخر شهور البرد لذا يكون الطقس فيه متقلب الأطوار حيث يتكدر فيه الجو وتكون أشعة الشمس حارة حيث يصعب الجلوس في حرورها كثيراً بينما يكون فيه الظل بارد. وأضاف: أن الدر 180 ( العشرة الثامنة بعد المائة من سنة سهيل ) وفيه برد عقرب السم. وتابع: في هذه الفترة تتقلب الأجواء ، فتنخفض درجات الحرارة وتكون باردة خاصة في الليل، وساعات الصباح وتكون الكبرى دون العشرين والصغرى تتجاوز 10 بفعل الرياح الشمالية الغربية التي قد تثير الغبار مع اشتدادها خاصة في الأماكن المفتوحة. وأشار إلى أن الأجواء باردة في الشمال والمناطق الصحراوية وفي الليل المتأخر والصباح في الشرقية ، ولا توجد مؤشرات لأمطار إلا من زخات لا تكاد تذكر هنا، وهناك قد يكون للشرقية فرصة ضئيلة يوم الخميس منها.