السعوديون كافة وعلى اختلاف ميولهم، ينظرون إلى ممثلهم اليوم في الاستحقاق العربي في كأس دوري أبطال العرب، أمام أهلي بوعريريج الجزائري نظرة السمو بالكرة السعودية، والتأكيد القاطع على أن الدوري السعودي لا يزال يحتفظ بنكهته التنافسية البارزة، التي جعلت منه محط أنظار المتابعين كافة. أبناء القلعة الخضراء رفعوا شعار التحدي الصعب منذ ميلاد الاستحقاق العربي في نسخته الحالية، ونجحوا في تجاوز عقبات اتحاد المنستير التونسي، في الجولة العربية الأولى، وعاد مرة أخرى في صورة أبهى وأجمل وظهر بمستوى فني مميز أمام الرجاء المغربي، بينما أكدت مواجهة الفريق الأخيرة أمام القادسية الكويتي، أحقيته المشروعة والمطلقة في دق جرس إنذار التحدي لنيل لقب البطولة، في وجه الفرق العربية الأخرى المنافسة. يخوض الأهلي مقابلة اليوم، وهو يمتلك عناصر فنية جيدة تمثل خريطته التشكيلية التي سيخوض بها هذا اللقاء، فحراسته آمنة في ظل وجود الدولي ياسر المسيليم بين خشبات المرمى الثلاث، وهو يذود عن شباكه ببسالة، فتجده تارة يرد تسديدات أقدام مهاجمي الفريق المنافس القوية، وتارة أخرى يصد ركلة جزائية أو ترجيحية. وهو ما أكده المسيليم"سعادتي كبيرة في الذود عن مرمى فريقي وهي ثقة أعتز بها وسأكون عند حسن ظن أنصار وصناع القرار في النادي وأعرف أن لغة المهاجمين في التعامل مع الكرة ومحاولات التسجيل تختلف من لاعب لآخر، لكنني على ثقة كبيرة بإمكاناتي وفي دفاع فريقي، وبمشيئة الله سنكسب الخصم مستوى ونتيجة. بينما دفاعه عاد إلى حيويته بعودة لاعبي المنتخب السعودي الشاب بعد فراغه من مشاركته الآسيوية الأخيرة في الهند، فالمدافعان محمد عيد وجفين البيشي، أضفا قوة إلى خط دفاعهما في ظل وجود حسين عبدالغني وخالد بدرة ومحمد مسعد وبقية زملائهم في الاحتياط، وهو ما المح إليه قائد الفريق حسين عبدالغني غير مرة"باتت خطوطنا شبه مكتملة، ومشكلة الدفاع الماضية انتهت منذ زمن، ونحن في جاهزية تامة ودفاعنا على ما يرام، وسنذود ببسالة عن مرمانا ونبادر بقوة في النزعة الهجومية، في سبيل دعم خطي الوسط والهجوم، وسنكون في مستوى المسؤولية".