تدرس إدارة الضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة برنامجاً جديداً للمساعدات العاجلة لمن يحتاجها من المواطنين، وخصوصاً المرضى منهم أو المدينين، وكل من تثبت حاجته للمساعدة من الضمان. كما تخطط الإدارة لتحديث خدمة الهاتف المجاني الخاص في المنطقة، لاستقبال جميع المكالمات الواردة إليها وتسجيلها، ما يضمن وصول أصوات المستحقين على مدار الساعة، علاوة على دعم هاتف الإدارة بستة خطوط إضافية. وأوضح المدير العام للضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي ل"الحياة"أن الفئات المستحقة للضمان ليست منحصرة بالفقراء فقط، ولكن تشمل فئات أخرى تثبت حاجتها إلى إعانة من الضمان مثل المرضى والمدينين. وقال آل طاوي:"إن الضمان يغطي أيضاً أبناء السعودية المتزوجة من أجنبي، إذا كانوا يستحقون الإعانة"، مشيراً إلى أن الآلية الجديدة لصرف المستحقات من خلال أجهزة الصرف الإلكتروني أثبتت فعاليتها وسرعتها، كما أن استخدام البصمة في الصرف حافظ على مستحقات المسنين وأصحاب الحاجة من أي تلاعب. وشدد آل طاوي على أن توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، تقضي بتلمس حاجة المحتاجين، والوصول إليهم في كل قرى ومدن المنطقة، من خلال 11 مكتباً للضمان الاجتماعي تحتاج إلى الزيادة نظراً إلى الكثافة السكانية للمنطقة. وحول وجود عدد من المستفيدين الذين يملكون سجلات تجارية ولا يرغبون في شطبها، أو الذين يوجد على كفالتهم العديد من العمال، أكد آل طاوي أن هذه الفئة لا تحتاج إلى الضمان، الذي هو في الأساس أموال الصدقة والزكاة، وقال: في حال تأكد الضمان من احتياج أي مواطن فلن يكون هناك عائق لمساعدته. وعن أهم نشاطات إدارته الحالية، لفت إلى توقيع وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي مذكرة عمل أخيراً مع غرفة التجارة والصناعة في جدة لبناء رصيف يخدم 100 قارب، سلمت قبل فترة وجيزة إلى صيادي ثول، علاوة على مشاريع أخرى عدة منها مشروع الحقيبة والثوب المدرسي، ومشروع الإسكان الشعبي الذي دعمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعشرة بلايين ريال. وفي شأن إمكان إسهام الضمان الاجتماعي في مساعدة أي جهة تخدم الأفراد، كالمساجد ومراكز الأحياء أو حتى المدارس، أكد آل طاوي أن جهات أخرى تعنى بدعم هذه الجهات، إذ أن الضمان موجه إلى الأفراد المستحقين فقط بحكم كون مصادره المالية من الزكاة والصدقة. وكان آل طاوي ألقى محاضرة مستفيضة عن الضمان الاجتماعي في منتدى السلام والمحبة، الذي ينظم كل شهر أمسية يدعو إليها أحد المسؤولين، مفسحاً له المجال للتحاور المباشر مع المواطنين والمهتمين. وفي نهاية الأمسية كرّم رئيس المنتدى عبدالمجيد سعيد البطاطي وأعضاء المنتدى آل طاوي، إضافة إلى تكريم عدد من الجهات الإعلامية.