أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، ضرورة تفعيل دور المدير والمعلم، في توجيه الناشئة، والتركيز على عملية التخطيط، وتوزيع وقت المسؤول بين العمل الميداني والعمل المكتبي. وأضاف خلال رعايته للملتقى الرابع لتعزيز الأمن الفكري للعاملين في الميدان أمس في كلية المعلمين في الرياض، أن ذلك يأتي بهدف تعزيز الأمن الفكري، وإعداد الناشئة بشكل صحيح، ونشر الثقافة الأمنية، وتحصين المجتمع ضد الضلالات الفكرية والتطرف. وشهد اليوم الأول من الملتقى، والذي يستمر أربعة أيام، مشاركة نحو أكثر من 140 مدير مدرسة، ومشرفاً تربوياً من المناطق كافة، ومناقشة ورقة عمل بعنوان:"مؤسساتنا التربوية والأمن الفكري"، قدمها عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز الثنيان. وأوضح الثنيان خلال ورقته، أن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أكد أن الأمن العام مسؤولية وزارته، في حين أن الأمن الفكري مسؤولية رجال التربية والتعليم. وأضاف أن على كل فرد مراجعة ذاته من طريق محاسبتها والوقوف على نقاط الضعف والقوة في مسيرته، ومراجعة الأفكار التي تبناها، للتعرف على مدى انسجامها مع تعاليم الدين الإسلامي، وأثرها في الوطن والمواطن، بهدف تحقيق الأمن الفكري داخل المجتمع. وأشار إلى أن مسؤولية الأمن الفكري هي مسؤولية شاملة للأب والأم والمجتمع فيبقى دور كل من هذه الشرائح وقيامها بأعمالها على الوجه الأكمل، مشدداً على ضرورة أن يكون أفراد المجتمع رجال أمن على أنفسهم ومجتمعهم للقضاء على كل ما شأنه تفتيت الأمة. وقال الثنيان:"إن تشدد بعض الشبان يرجع إلى نظرة قاتمة من بعضهم للبلد، ولذلك فبعض الانحراف الفكري سببها النظرة التشاؤمية لدى البعض"، داعياً إلى ضرورة تبنّي اللين، واللطف في التربية، والحرص على جلد الذات، وصولاً للرقي والتقدم الفكري السليم. من جهته، رأى عميد كلية المعلمين في الرياض الدكتور علي العفنان، أن الملتقى فرصة للحوار وتبادل الرأي، وطرح كل ما يتعلق بدور المؤسسات التربوية في تعزيز الأمن، إذ إن المدارس يتخرج منها رجل الأمن، وكل أفراد المجتمع. ودعا المؤسسات التعليمية إلى تعميم التجربة على جميع الجامعات والكليات السعودية، إذ إن الناس بحاجة إلى من يتحدث لهم عن هذه المواضيع بشكل مستمر، وذلك لأنهم يعيشون تفاعلاتها بشكل يومي، ولهذا حرصنا أن يكون بين ضيوفنا رجال لهم تجارب ميدانية، خصوصاً أن بعضهم أعضاء في لجنة المناصحة الذين سيروون قصصاً واقعية عن مشاهداتهم مع أصحاب الفكر المنحرف. إلى ذلك، سيشهد الملتقى، اليوم، ندوة بعنوان:"الرد على الشبهات"، يقدمها عضو هيئة التدريس في المعهد العالمي للقضاء الدكتور محمد النجيمي، أما غداً سيشهد ورقتي عمل، تناقش الأولى إدارة التغيير وسيكون ضيفها الدكتور علي شراب، فيما تناقش الثانية ثقافة الإنترنت الأبعاد والتحديات بمشاركة عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور فايز الشهري. ويناقش في اليوم الأخير ورقة عمل عنوانها:"تجربتي مع الموقوفين".