تنظم كلية المعلمين في الرياض من 4 إلى 8 من ذي القعدة المقبل، الملتقى الرابع لتعزيز الأمن الفكري، الذي يستهدف تدريب 120 من المديرين في كليات المعلمين ومدارس التعليم العام. وأشار عميد الكلية الدكتور علي العفنان، إلى أن اليوم الأول في الملتقى سيشهد مناقشة ورقة عمل بعنوان:"مؤسساتنا التربوية والأمن الفكري"، وسيكون ضيفها عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز الثنيان. فيما ورقة العمل في اليوم الثاني ستكون عنوان:"الرد على الشبهات"، وضيفها عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء الدكتور محمد النجيمي. أما اليوم الثالث فسيشهد ورقتي عمل، تناقش الأولى"إدارة التغيير"، وضيفها الدكتور علي شراب، فيما تناقش الثانية"ثقافة الإنترنت: الأبعاد والتحديات"، بمشاركة عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور فايز الشهري. ويناقش في اليوم الرابع الأخير ورقة عمل عنوانها:"تجربتي مع الموقوفين"، ويدير المناقشة مدير إدارة التوجيه في وزارة الداخلية الدكتور علي بن شايع النفيسة. وقال العفنان في اتصال هاتفي مع"الحياة"إن من بين المواضيع التي سيناقشها الملتقى"الأحداث التي تجري في العراق"لا سيما أن البعض من الناس يعتقد بأن المشاركة فيها تدخل في باب الجهاد، لافتاً إلى دور رجال التعليم في تصحيح مثل هذه المفاهيم"دور مدير المدرسة في تعزيز الأمن الفكري يعد أهم من دور رجل الأمن، خصوصاً أن المدير يعمل معه نحو ألف طالب و70 معلماً". مشيراً إلى أن المدارس يتخرج منها رجل الأمن وكل أفراد المجتمع. واشار إلى أن النتائج الإيجابية للملتقيات الثلاثة السابقة شجعتهم على الاستمرار في عقد هذا الملتقى،"تفاعلت فروع الكليات في جميع أنحاء المملكة، وزاد عدد ممثليهم هذا العام". وانتقد العفنان إهمال موضوع الأمن الفكري من المؤسسات التعليمية، وتمنى أن تعمم التجربة على جميع الجامعات السعودية والكليات"الناس بحاجة إلى من يتحدث لهم عن هذه المواضيع بشكل مستمر، لأنهم يعيشونها تفاعلاتها بشكل يومي، ولهذا حرصنا أن يكون بين ضيوفنا رجال لهم تجارب ميدانية، خصوصاً أن بعضهم أعضاء في لجنة المناصحة الذين سيروُون قصصاً واقعية عن مشاهداتهم مع أصحاب الفكر المنحرف".