لمع اسمه مع النادي والمنتخب منذ سنوات عدة، وبعد اعتزال كرة القدم تولى رئاسة ناديه ثلاث مرات، وكان نائباً لرئيس مجلس إدارة النادي مرتين، عرف بالشخصية القوية، انقسم الأهلاويون حوله لكن كثيرين منهم أيدوا شخصيته في التعامل الجاد الحازم الصارم، ذلك رئيس النادي الأهلي سابقاً الدكتور عبدالرزاق أبوداود، الذي تحول بين يوم وليلة من طيار حربي إلى رياضي ناجح في الملاعب السعودية، صاحب الخبرة الميدانية والتعليم الأكاديمي، يرى نقاد كثيرون أنه تأخر كثيراً عن عضوية اتحاد كرة القدم، وهو يرى أن كرة القدم بخير وفي أيد أمينة، وعندما تأتي الفرصة لن يتأخر عن نداء الوطن، لأن المهمة وطنية حتى وإن كانت من بوابة الرياضة، أبوداود لا يحبذ الزوجة الثانية، حريص على التواصل الأسري، جاء ذلك في حوار أجرته معه"الحياة"فإلى نص الحوار: عرفنا ببطاقتك الشخصية؟ - الاسم عبدالرزاق سليمان أحمد أبوداود، من مواليد مدينة جدة، من عائلة معروفة بالأعمال البحرية في جدة، فقد كان والدي وجدي - رحمهما الله - من مشايخ البحارة أو ما يسميه أهالي جدة بالمعادي، وهم طبقة غنية من أهالي جدة القديمة كانت تشكل شريحة مهمة من سكان جدة، ولها خصائصها الذاتية، وكتب تاريخ جدة تحفل بقدر لا بأس به عن ذلك، ولي ميولي وتوجهاتي الرياضية والثقافية والعلمية والاجتماعية والفكرية كمعظم الناس، متزوج ولي أربعة أبناء ولدان وبنتان وأعيش معهم حياة سعيدة بفضل الله سبحانه وتعالى، أعمل في جامعة الملك عبدالعزيز، أستاذاً منذ أكثر من 30 عاماً، متخرج من إحدى الجامعات في الولاياتالمتحدة الأميركية، متخصص في الجغرافيا السياسية، وكنت لاعباً سابقاً في النادي الأهلي ثم رئيساً للنادي الأهلي لثلاث مرات ومرتين نائباً للرئيس. أما بالنسبة إلى الأسرة فلدي ثلاث أحفاد من بناتي وأولادي، جميعهم تخرجوا من الجامعات، ماعدا ابني الصغير، خالد، فإنه لا يزال يدرس الطب في السنة الرابعة قسم مخ وأعصاب في جامعة نبراسكا بأميركا. كيف تقضي أسبوعك؟ - أنا مرتبط بجدول محاضرات وساعات مكتبية، من السبت إلى الأربعاء رسمياً، أم بقية وقتي، فأقضيه بين زيارة الأهل والأصدقاء والأحباء ومتابعة القراءة وقضاء الفرائض شيء مبدأي، والكتابة والتلفزيون وشيء من الرياضة، إذ إن معظم جلساتي مع أصدقائي، وهو جروب جيد لمدة خمسة أيام في الأسبوع ماعدا الأربعاء والجمعة، ونتناول بعض الوجبات الرئيسة، ونتبادل الرأي والدعابة والأخبار وحتى الإشاعات خفيفة الظل وشؤون المجتمع، كل ذلك في ديوانيتنا الثابتة منذ القدم، وتربطنا بها روابط قوية. وأواظب على زيارة أخواتي، وحضور مجلس عمي الشيخ إسماعيل ابوداود - رحمه الله - الذي مازال مفتوحاً بحضور أبنائه الكرام كل يوم ثلثاء، وألتقي بأبناء عمومتي فيه، وكثير من وجهاء مدينة جدة. علاقتك برياضتك الشخصية إلى أين وصلت؟ - أفضل رياضتي المشي والسباحة في هذه السن وبعد اعتزال كرة القدم منذ 29 عاماً، وهذا ما تبقى لي، إلى جانب الرياضة الفكرية، إذ تجدني على اتصال دائم وتواصل قوي مع تقنية الحاسب والحاسوب، وفي القراءة والتأليف والبحث العلمي والدراسات، وبفضل الله وصلت إلى درجة الأستاذية، ولازلت أؤدي دوري في الجامعة، وهي رياضتي المحببة وليس لدي "كرش، ورشيق"قالها وهو يضحك، وربما لا يعرف الكثير أنني اعتزلت كرة القدم عام 1398ه وهي السنة التي حقق فيها الأهلي بطولتي الدوري والكأس، ومنذ ذلك الزمن لم أمارس كرة القدم على الإطلاق إلا مرة واحدة في ليلة رمضانية احتفالية مبسطة بين قدامى لاعبي الأهلي عندما انتقل الأهلي إلى مقره الحالي. ما مدى علاقتك بأولادك وعلاقتهم بالرياضة؟ - علاقتي بأولادي حميمة وممتازة ولله الحمد وأحبهم حباً كبيراً ككل أب لأبنائه، وحرصت على تعليمهم جيداً، وتبصيرهم بأشياء كثيرة أساسية في الحياة، خصوصاً في ما يتعلق بالثوابت الدينية الإسلامية وأهمية الالتزام بها، وتعريفهم بالعادات الحجازية الأصيلة، والترابط والتواصل في ما بينهم وبين أسرتهم الكبيرة والبعد من المشكلات أو ما يؤدي إليها. أما علاقتهم بالرياضة فلهم الحرية، لكنهم جميعاً أجمعوا على حب الأهلي، وابني سليمان كان لعب في أشبال وشباب النادي، ولكنه اعتذر عن عدم الاستمرار عندما ابتعث إلى الولاياتالمتحدة، لدراسة الهندسة، أما ابني خالد فلم يمارس كرة القدم إلا في المدرسة وهو سباح ماهر ويمارس رياضات مختلفة في الجامعة في أميركا الآن وأنا على اتصال دائم معه على الأقل مرتين في الأسبوع. هل أنت من أنصار الزوجة الثانية، أم زواج المسيار؟ - الزوجة الثانية حق مشروع، فالتعدد أباحه الله، ولكنه سبحانه وتعالى حدد أسباب الإباحة وضرورة العدالة في هذا الشأن، وجاء النص الشرعي صريحاً في اشتراط العدل وإلا فواحدة. ولكل رجل خياراته في حدود ما أحله ديننا الحنيف، أما بالنسبة إلي فأنا لست من أنصار التعدد من دون ضرورة أو حاجة حقيقية، لأن ذلك يترتب عليه أمور كثيرة، والتعدد حق مشروع وفسحة شرعية لظروف معينة، ولكنني لا أحبذه في ما يتعلق بي شخصياً، لأنه قد تكون له انعكاسات سلبية من وجهة نظري، واحترم وجهات نظر الآخرين كذلك في هذا المجال، وقد تكون لبعضنا مبررات وحجج صحيحة تتيح له وتبرر التعدد الذي شرعه ديننا الحنيف، غير أن بعضاً ممن مارس التعدد تحمل الكثير من المتاعب. ولكن للضرورة أحكام، والدين حلل ذلك، غير انه من وجهة نظر خاصة أرى أنه ليس هناك مبرر للتعدد لمجرد التعدد في حد ذاته، وإنما للضرورة الشرعية. كيف تصف علاقتك بطلاب الجامعة إبان رئاستك للنادي الأهلي؟ وهل تتيح لهم المجال للحديث عن ناديك المفضل؟ - هي علاقة الأستاذ بطلابه، احترام متبادل، وود وتواصل وتفاعل، وأخذ وعطاء ورأي ورأي آخر، وكل أستاذ يختلف عن الآخر في مجال وكيفية التواصل والتفاعل مع طلابه، ولكل شيخ طريقة كما قيل، غير أن على الأستاذ الجامعي أن يدعم طلابه ويمدهم بالمناهج الفكرية العصرية، ويحفزهم ويدفع بهم إلى تلمس طرق إبداعية مستنيرة ومتجددة، والاطلاع على المستجدات العلمية المتخصصة، ويثري آفاقهم بإرشادهم إلى المصادر العلمية المعتبرة، ويحثهم على البحث والتنقيب عن المعلومات والإبداعات والأفكار العلمية الحديثة، ويدفعهم لإبراز أفكارهم الخاصة في حدود ثوابتنا الدينية والوطنية والعربية في مجال تخصصاتهم أو اهتماماتهم العلمية والفكرية والثقافية أو غيرها، وإرشادهم إلى مراجع ومنافذ علمية متعددة، وترك الحرية لهم للاختيار والاطلاع على ما يتيسر لهم من هذه المراجع والمناهج. أما في ما يتعلق بتقويم الطلاب، فإنه يتم بطرق عدة، وليس بالاعتماد على التقويم التقليدي في صورة أسئلة وإجابات تقليدية ودرجات. فتقويم أداء ومستويات الطلاب الآن يرتكز على نواح ومسارات متعددة يطول شرحها شرعت جامعاتنا في العمل بها في السنوات الماضية ضمن عمليات التطوير المستمر للتعليم الجامعي والعالي. هل صادف إبان رئاستك للنادي الأهلي أن أخذ لاعبون من النادي، وهم طلاب في الجامعة، محاضرات في الجامعة عندك؟ - لم أصادف ذلك إطلاقاً، لكنني كنت أشاهد وأقابل بعض اللاعبين من طلاب الجامعة في حرم الجامعة، على سبيل المثال تركي الثقفي، وكان طلال المشعل منتسباً في الجامعة، وغيرهما يدرسون في الجامعة. في رأيك ما أسباب جفاف الجامعات من لاعبي الأندية، لاسيما أن التفتح العلمي بلغ مداركه عند الشبان؟ - هي ظاهرة عامة وليست مقتصرة على لاعبي الأندية السعودية، بل موجودة في أكثر دول العالم، وكثير منهم يعتقد أن حياته الرياضية، هي التي ستهيئ له سبل العيش في ما بعد وهذا خيار شخصي ومشروع، إضافة إلى عدم القدرة على التوفيق بين الرياضة والتعليم الجامعي، بل نجد لاعبين كثراً ينقطع مشوار تعليمهم في المرحلة الإعدادية، وبعضهم في المرحلة الثانوية، ولعل من أسباب ذلك ضعف التوجيه الأسري بأهمية التعليم أو الحاجة إليه، لأن عمر اللاعب في الملاعب قصير، وبالتالي عليه أن يخطط للمستقبل، والبعض منهم يفكر في جمع ما تيسر له من المال ويبني عمارة تدر عليه دخلاً ثابتاً مستقبلاً، وهكذا قد يكون تفكير كثير من لاعبي كرة القدم والرياضة عموماً وهناك استثناءات لا اشك في نجاحها. لو لم تكن محاضراً في جامعة الملك عبدالعزيز، فماذا كنت تتمنى؟ - لو لم أكن محاضراً، لتمنيت أن أكون طياراً حربياً، وهذا ما شرعت فيه بداية تكوين حياتي المستقبلية بعد تخرجي من الثانوية العامة، والقصة تكمن في أنني تمنيت وتحققت الأمنية في أن أكون طالباً في الكلية الجوية الحربية في الرياض، وأن أسعى وأتعلم لكي أصبح طياراً حربياً، ولكن بعد أن التحقت بالكلية في الرياض، وبعد مضي شهرين، فوجئت بأن آمر الصف يطلبني لمقابلة قائد الكلية، وعند مقابلته، قال لي:"عليك أن تسلم كل المهام التي تسلمتها، و"علاقتك بالكلية انتهت"، ومن شدة القهر أجهشت بالبكاء، لأنني ظننت أنهم فصلوني لسبب لا أعرفه، غير أن قائد الكلية - وكان رجلاً وقوراً وأباً جاداً مخلصاً في عمله - عاد وأخبرني أنه جاءته تعليمات بهذا الخصوص، ولم يخبرني بالسبب، ورجعت أندب حظي ورأسي حليق"على الزيرو"، وكان كثيرون من زملائي في الكلية يتساءلون عن سبب رحيلي الباكر منها على رغم انضباطي، وبعد سفري عائداً إلى جدة وفي المنزل وجدت والدتي - رحمها الله - في غاية السعادة، ثم علمت أنها كانت السبب الحقيقي في فصلي من الكلية، كونها ذهبت إلى شخصية كبيرة لا يرد لها طلباً، وقامت بشرح الظروف، وأن عبدالرزاق ابنها الوحيد ولا تستطيع فراقه، تلك الشخصية الكبيرة هي الأمير عبدالله الفيصل، أطال الله في عمره، وطلب مني بعد ذلك أن ألتحق بجامعة الملك عبدالعزيز، وكانت حين ذاك جامعة أهلية، وكانت والدتي ذهبت إلى حرم الأمير وطلبت منها نقل شكواها إلى الأمير، وما إن تم الموضوع حتى وجدت والدتي من أسعد الناس، واجهضت رغبتي بسبب والدتي - رحمها الله - وتغير مسار حياتي تماماً. ولا يمكن أن أنسى فضل الأمير عبد الله الفيصل متعه الله بالصحة وأمد في عمره الذي دعمني وساندني وزرع في نفسي وعقليتي روح التحدي، كي أقطف ثمار التعليم العالي، فقد كان له دور كبير في مواصلة تحصيلي العلمي، واللعب مع النادي الأهلي في آن معاً، وكان الأمر بالنسبة إلى عبارة عن تحدٍ مع الذات، وعندما حان وقت ابتعاثي إلى أميركا للحصول على الشهادات الأكاديمية العالية بعد أن أصبحت معيداً في الجامعة جئت لوداعه قبل السفر، فكان يمازحني - حفظه الله ? قائلاً:"لن تفلح هناك ولن ترجع بالشهادة"، وكنت اعلم في داخلي أنه بهذا التوجيه غير المباشر وتلك الكلمات إنما كان يغرس في نفسي وعقلي وقلبي روح وإصرار التحدي مع النفس. وتحقيق المبتغى المأمول، وبعد سبع سنوات وأشهر، عدت إلى ارض الوطن محققاً حلمي وحلم والدتي - رحمها الله - وذهبت إليه مقبلاً رأسه شاكراً فضله، فهنأني وابتسامة رضا جلية رائعة تبدو على محياه الكريم، فقد وقف معي وساعدني وساندي مادياً ومعنوياً ورجعت إلى جامعتي الحبيبة أستاذاً ولا زلت بها ومعها فخوراً ومعتزاً بالانتماء إليها. الإشاعات منتشرة وسط المجتمع، ولكن أخبرنا عن آخر إشاعة لحقت بك؟ - الإشاعات موجودة في أي مجتمع، وحري بنا أن نسمعها من أذن واحدة وندعها تخرج من أذن أخرى، لأنها طاولت كل البشر تقريباً، وهي موجودة في تركيبة الإنسان، ومن وجهة نظري فإن الإشاعة قد تقود إلى إشاعة البغضاء والضغينة وربما الفتنة في المجتمع، والفتنة أشد من القتل. ولكن لماذا اخترت هذا التوقيت الصعب جداً لزيارة النادي؟ - بعد هزيمة الفريق من الطائي، وجدت انه من المناسب أن أقف إلى جواره في تلك"المحنة"ومساندته، وما زيارتي إلا لمساندة الأهلي في وقت الشدة، ثم أن الأهلي ملك للجميع ولا يحق لأحد أن يمنع أحداً من زيارته خصوصاً في ظل العبارة التاريخية الرائعة التي أطلقها رائد الأهلي والرياضة السعودية الأمير عبدالله الفيصل - حفظه الله - عندما قال يوم اليوبيل الذهبي للنادي"الأهلي ملك لجماهيره جميعاً". وهي عبارة مسجلة على شريط الفيديو، الذي صدر ضمن فعاليات مهرجان الاحتفال باليوبيل الذهبي الأهلاوي. كيف تبدأ"المضاربة"مع سوق الأسهم السعودية؟ - الأسهم قالها ضاحكاً بفضل الله ليست لي علاقة بها، وهي موجودة منذ زمن طويل، وكانت لها وضعية معينة، وفي تلك الحقبة الزمنية كانت أمي وأخواتي يطلبن مني شراء أسهم في بعض الشركات، وكانت تعطي أرباحاً سنوية متواضعة، ولكن ما حدث في سوق الأسهم السعودية خلال السنوات الأربع الأخيرة رهيب ومخيف جداً، فبعض الناس جنوا أرباحاً خيالية كما يشاع، وآخرون تحطموا وضاع كل ما عندهم وتضرروا من سوق الأسهم، ومنهم أصدقاء وزملاء لي شخصياً. ما آخر كتاب قرأته؟ - أنا الآن أعيد قراءة مجموعات كتب عبدالرحمن منيف، بعد أن نزلت طبعات جديدة، وكذلك مؤلفات الدكتور غازي القصيبي، ولكن آخر كتاب لمسته بعد القرآن الكريم، كتاب الحاوي للفتاوى للإمام السيوطي، للبحث عن إجابة سؤال وجهته لي إحدى بنات الأسرة. أي البرامج التلفزيونية تحرص على متابعتها؟ - أنا متابع جيد لنشرات الأخبار بطبيعة الحال، وكذلك البرامج الحوارية، وبعض القنوات المتخصصة، ومباريات كرة القدم الأوروبية، ولا يوجد برنامج يشدني إليه مئة في المئة، وغير مقتنع بكثير منها، والبرامج الحوارية بعضها جيد وأرقى، وأكثر انضباطاً، وفي بعض القنوات، نجد أن البرنامج يصور على أنه حواري، ولكن توجهه معين كما هي الحال في بعض الفضائيات المعروفة للجميع، فترى المذيع يحاول أن يقود دفة الحوار إلى اتجاه معين سلفاً، في مثل هذه الحالات أبدل القناة مباشرة، وهناك الغث والسمين في مئات الفضائيات التي تطل علينا وتغزو منازلنا اليوم. شخّص لنا الإعلام السعودي بوسائله كافة؟ - اخذ يظهر تطوراً ملحوظاً وانفتاحاً أكثر في السنوات الأخيرة خصوصاً في المجال الصحافي والتلفزيوني والإذاعي. غير أن الطريق طويل للوصول إلى مستويات قوية تسمح لنا بإظهار كفاءتنا الوطنية التي يمكنها عرض وجهات نظرنا وفكرنا وثوابتنا وما نواجهه من أخطار وافتراءات إعلامية تفرزها بعض الجهات الحاقدة ضد بلادنا. أبوداود : أرفض الحديث عن الحزبَيْن في الأهلي اكد رئيس الاهلي السابق عبدالرزاق ابوداود ان بقاء اسماء من ادارته السابقة في الادارة لايمثل اي معضلة بالنسبة له بعد تقديم الاستقالة وقال:"لا علاقة لأحد باستقالتي، ولم يطلب أحد مني ذلك، ونمضي مع النادي ككيان بصرف النظر عن أية مناصب، ثانياً لم أطلب من احد من أعضاء مجلس إدارة النادي أن يستقيل استقال باسم أبوداود لان لديه ظروفه العملية، وكنت ضغطت عليه في بداية تشكيل الإدارة لأن يقبل الإشراف على قطاع الشباب والناشئين في النادي كعضو في مجلس الإدارة، أما الدكتور عبدالاله قاضي، فاستقال بسبب مشاغله العملية كطبيب". وعن عدم وجوده كعضو في مجلس ادارة الاتحاد السعودي على رغم خبرته الرياضية وتعليمه الأكاديمي قال ابوداود:"هذا السؤل لست معنياً به، وعلى كل حال فهذه أمور متعلقة برجال مسؤولين عن الرياضة في بلادنا، ثم لماذا تقحم اسمي وحدي فالأسماء ذات الخبرة والكفاءة بين أبناء هذا البلد الطاهر عديدة، وممن يملكون من القدرة على تقديم ما يثري الحركة الرياضية السعودية، ولو استدعوا فلن يتأخروا أبداً، والزج بأسماء معينة أمر سابق لأوانه، وطرح الأمر بهذا الشكل غير ملائم في نظري". ورفض ابوداود الحديث عمّا يعرف بحزبي الأميرين محمد العبدالله وخالد بن عبدالله في النادي الاهلي "هذا سؤال لا يجوز طرحه أو التفكير فيه ولا يوجد مثل هذا التصور إطلاقاً، فالأمير محمد والأمير خالد كلاهما رمز كبير في الأهلي والرياضة السعودية وهما اكبر بكثير من مثل هذه التصورات غير الصحية وغير المنطقية وغير المقبولة أصلاً، وهما كبيران مكانة وفكراً وتاريخاً ولا اقبل أو يقبل أي أهلاوي أن يعتد بمثل هذه الإشاعات المغرضة". وبين ابوداود ان المنتخب في حاجة إلى عمل جاد لتقويم المنتخب السعودي " السؤال عن المنتخب السعودي يحتاج إلى صفحات للإجابة عنه، غير أنني متأكد من حرص المسؤولين عن المنتخب على تطوره وتقديم كل الدعم المطلوب له ليكون في مكانه الطبيعي دوماً إن شاء الله.