وظّفت إمارة نجران التقنية الحديثة ليدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ستة مشاريع من موقعه في الحفلة التي اقامها لمشايخ قبائل المنطقة، وقدمت لمحة عن كل مشروع في فيلم وثائقي يبدأ بمشهد لقاعة فصل دراسي عن نجران وتاريخها ومستقبلها. ويبدأ الملك اليوم زيارة لمنطقة عسير في اطار جولته التفقدية على مناطق ومحافظات جنوب البلاد. وفي نجران وضع الملك عبدالله في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام أساس مجمع للكليات الجامعية بكلفة 600 مليون ريال، وحجر الأساس لمشروع جلب المياه من الربع الخالي إلى منطقة نجران بكلفة بلغت 400 مليون ريال، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشاريع التعليم الفني بكلفة تجاوزت 200 مليون ريال، ومشاريع صحية بكلفة 285 مليون ريال، ومشاريع تعليمية بقيمة 295 مليون ريال، ووضع حجر الأساس لمشروع توسعة وتطوير مطار نجران بكلفة 90 مليون ريال، وافتتح مشاريع كهربائية بكلفة800 مليون ريال، ومباني كلية التقنية بكلفة 95 مليون ريال. وبعد تدشين المشاريع تجوّل خادم الحرمين الشريفين في المعرض المصاحب للجهات الحكومية التي لها مشاريع تنموية في المنطقة. وحملت الكلمات الترحيبية التي ألقاها عدد من مشايخ قبائل نجران في حفلة الغداء التي أقامها الملك عبدالله في"العريسة"، عبارات الشكر والعرفان لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وما يبذلانه من جهود ملموسة لتوفير حياة مستقرة لأبنائهم في المناطق. وكان طفل لا يتجاوز العاشرة من العمر لخّص مشاعر نجران وامتنان أهلها لما قدمه لهم خادم الحرمين الشريفين من مشاريع تنموية عندما دَوّن عبارة:"شكراً بابا عبدالله"على"سبورة"فصله. وكان الملك عبدالله أكد أول من أمس أن محاولات الدس بين الدولة وأبنائها فشلت فشلاً ذريعاً، وقال أمام حشود من مواطني نجران"أيها الإخوة الكرام... إن الذين حاولوا الدس بين الدولة وأبنائها في الماضي فشلوا فشلاً ذريعاً، وسيكون الفشل حليف كل من يحاول ذلك إن شاء الله. إن هذه الدولة قوية بإيمانها بالله، وقوية بوحدتها، وقوية بهذه السلاسل المتينة التي تربطها بمواطنيها، أشكركم من الأعماق على هذا الاستقبال الرائع، وأبشركم بأن نجران مقبلة على مرحلة نمو وازدهار، ما يتيح لمواطنيها حياة من الرغد والسعادة". وتابع:"أود أن أكرر ما قلته مراراً، وهو أن دولتكم لا تفرق بين منطقة ومنطقة، أو بين مواطن ومواطن، وتعتبر كل مواطن سعودي ابناً صالحاً من أبنائها، حتى يثبت العكس... لا سمح الله". وأصدر خادم الحرمين الشريفين أوامره بالعفو عن عدد من السجناء المدانين في أحداث نجران، والمحكوم عليهم بالسجن من بقية محكوميتهم وإطلاق سراحهم، عدا من حمل السلاح وكان محكوماً عليه بالقتل تعزيراً، وتم تخفيف الحكم عنهم بالسجن بناء على أمره الكريم. كما أصدر أمره بإعفاء أحد السجناء في نجران من بقية محكوميته والذي سبق أن حُكم عليه بالسجن تعزيراً لمدة 14 عاماً وإطلاق سراحه.