تلقت شرطة الجبيل الصناعية في الأيام الماضية بلاغات عدة، عن سرقات تعرضت لها منازل في أحياء المدينة خلال إجازة عيد الفطر. وتشير مصادر أمنية إلى أن السرقات"وقعت قبل بدء إجازة العيد، واستمرت لما بعد العيد، إذ خلت المنازل من ساكنيها، والذين يقضون الإجازة عند ذويهم في مناطق أخرى أو الخروج في رحلات ترفيهية تستمر أياماً عدة". وما يلفت الانتباه في عمليات السرقة التي تمت طوال الأيام الماضية، عدم سرقة أشياء محمولة من أجهزة كهربائية أو الكترونية أو غيرها، واقتصارها على سرقة مبالغ مالية أو حلي من ذهب وفضة. وتتشابه عمليات السرقة، في قيام السارقين بكسر الباب الخشبي الخارجي، والتوجه فوراً إلى غرفة النوم، وكسر بابها والبحث في محتوياتها عن أموال أو ذهب. وما يدعو إلى الغرابة أن السارق يقوم بفتح نافذة غرفة النوم المطلة على الشارع. ويعتقد مصطفى الصالح، أحد ساكني حي الفيحاء، والذي تعرض منزله إلى السرقة الجمعة الماضي، أن"السارق يفتح نافدة غرفة النوم لوقوعها في الطابق الثاني، لكي يكون على تواصل مع أفراد آخرين خارج المنزل، ويتلقى منهم تحذيراً في حال وجود أي خطر". وتعرضت الخميس الماضي ثلاثة منازل متجاورة إلى السرقة، في حي الفيحاء، وعدد آخر من المنازل في حي الأندلس. ويقول الصالح:"إن اللصوص لم يأخذوا معهم أي شيء من أجهزة كهربائية أو الكترونية، وإنما اقتصرت سرقتهم على الأموال والذهب"، مشيراً إلى أن"تكرار وقوع مثل هذه السرقات في الأيام الأخيرة من رمضان، جعلنا نأخذ الحيطة في هذا الجانب، لذلك حين عزمنا على الخروج والغياب عن المنزل في إجازة العيد، حملنا معنا المال والذهب". ويذكر أن منزل ابن عمته تعرض إلى السرقة، وسُرق منه المال والذهب فقط، ويوضح"أخبرنا ابن عمتي أن لا نترك مالاً أو ذهباً، إذ أن اللصوص لا يبحثون عن شيء آخر"، مضيفاً"تعمدنا إغلاق جميع الغرف في المنزل بالقفل، لنرى إذا ما كان اللص سيتجه مباشرة إلى غرفة النوم أو يبحث في بقية الغرف، وما حدث أن السارق لم يفتح أي غرفة في المنزل سوى غرفة النوم". ويؤكد أن"اللصوص على معرفة بتفاصيل منازل الحي، والتي صُممت بالطريقة ذاتها"، مشيراً إلى أن المنازل التي تعرضت إلى السرقة حدث لها الأمر ذاته، من توجه اللصوص إلى غرف النوم فقط. ويشير إلى أن من تعرضت منازلهم إلى السرقة، قاموا بإبلاغ شرطة الجبيل عنها، وأن"الشرطة توجهت إلى المنازل وقامت برفع البصمات وفتح تحقيق في كل قضية"، موضحاً أن"الشرطة تلقت الجمعة الماضي، نحو 16 بلاغاً، وهؤلاء ممن أعرفهم فقط". وأثارت موجة السرقات التي حدثت في الأسبوعين الأخيرين من رمضان وإجازة العيد، خوف ساكني الأحياء في الجبيل. وطالب عدد منهم بوجود مكثف للدوريات الأمنية لمنع تكرار السرقة، ويتجه بعضهم إلى التفكير في وضع"كاميرات مراقبة"أو الاستعانة بخدمات شركات الحراسات الأمنية، إلا أن هذه الحلول يصفها البعض بأنها"غير منطقية، وبخاصة مع وجود الجهات الأمنية المكلفة بتولي الأمن". ويقول الصالح:"لا يمكن أن نترك عملنا ونبقى في المنزل مع أهلنا"، في إشارة إلى تخوف البعض من تطور الأمر و"قيام اللصوص بالسرقة في حال غياب ولي الأمر عن المنزل، وبقاء العائلة المكونة من نساء وأطفال"، كما حدث في بعض المنازل في الدمام وغيرها. ويشير مصدر في الهيئة الملكية في الجبيل إلى"متابعة هذه القضية، وبخاصة بعد تفشيها في صورة مخيفة، وتم توجيه خطاب إلى مركز شرطة الجبيل، لمعرفة عدد البلاغات والتأكد من حجم الخسائر التي تكبدها المواطنون، وبخاصة أن كثيراً منهم يعملون لدى الهيئة أو الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، ومعرفة ما نتج عن سير التحقيقات، أو أي نتائج تم التوصل لها لمعرفة الفاعلين". وفي الدمام، أحبطت الدوريات الأمنية أخيراً، محاولة اختطاف مواطنة وطفلتها أثناء سيرهما في حي البادية. وقامت المواطنة بالاتصال بالدوريات الأمنية عقب مضايقة مجهولين لها، حاولا اختطافها وابنتها إلى جهة غير معلومة. وقام أحدهما بإركاب الطفلة السيارة في محاولة للضغط على الأم للركوب معهما، وأثناء محاولات الأخيرة إنزال ابنتها من السيارة، باشرت فرقة من دوريات الأمن الموقع، وألقت القبض على الرجلين، واتضح أن أحدهما مطلوب في قضية مخدرات في المنطقة الشرقية، وتم إيداعهما السجن، للتحقيق معهما، وإحالة المطلوب في قضية المخدرات إلى إدارة مكافحة المخدرات. إلى ذلك، ألقت دوريات الأمن في الدمام القبض على مواطن سرق محتويات منزل مواطن آخر في حي أُحد أخيراً، وشاهد صاحب المنزل خمسة أشخاص أثناء قيامهم بالسرقة، وحاول القبض عليهم بعد إبلاغه الدوريات الأمنية، إذ قام الجناة بإدخال سيارتهم مرآب المنزل، بقصد تحميل المسروقات، وبعد تفتيشها من جانب دوريات الأمن والتي باشرت الموقع، تم العثور على خزانة وجهاز كمبيوتر تابعين للمواطن، وتمت إحالة المقبوض عليه للتحقيق وإيداعه السجن. كما ألقت دوريات الأمن في حي 55 القبض على مقيم يُشتبه في تورطه في سرقة منزل مواطن، ومبلغ يقدر بنحو 35 ألف ريال. وتتواصل التحقيقات معه. وألقت دوريات الأمن في الجلوية القبض على مقيمين آسيويين إثر إفادة مواطن بدخولهما الغرفة الخاصة بالسائق، برفقة خادمتين، وتم القبض عليهم للتحقيق معهم. كما ضبطت دوريات الأمن في الدمام مواطنين في قضيتي حيازة مخدرات، وتمت إحالتهما إلى مكافحة المخدرات للتحقيق معهما. وفي القطيف، ألقت دوريات الأمن القبض على مواطن قام بسرقة 29 عبوة سجائر، وبعد التأكد من هويته اتضح أنه مطلوب في قضية جنائية، وتم إيداعه السجن.