اذكروا هذه الأسماء: العريف عبدالرحمن القضيبي، العريف عطالله المطيري، الرقيب عبيد بن عبدالله الحريص، سرور الرشيدي، ومسعد بن داموك المطيري. هذه الأسماء مجرد مثال لقائمة طويلة من أبطالنا الشهداء المغاوير، من جميع الأعمار والرتب، ومن جميع مناطق المملكة وطوائفها التي تجتمع حول الأهداف السامية وقت الشدائد لهذا الوطن الغالي. اذكروا هذه الأسماء وابحثوا عنها وكرموها في بيوتكم ومقاهيكم وجامعاتكم... ودرسوا أطفالكم أبجديات الحروف التي جابهت جحافل الارهاب، فسقطت صريعة الواجب الوطني. رسالتي موجهة بالتحديد إلى أمهات وأخوات وبنات هذه المملكة الشامخة المباركة... هي دعوة مشاركة وجدانية لأمهات وأخوات وبنات الشهداء الأبطال. المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لم تقصر معهم مادياً وعينياً، ولكن التكافل والمؤازرة النفسية من شخص لآخر يقوم بها الأفراد طواعية وبدافع الأخوة والمواطنة. أمي وأختي وابنتي في المملكة المباركة: احتفظي بصدقاتك المادية، فهن بحاجة لشيء أكبر وأعظم وأعلى ميزاناً في سلم الإنسانية والشعوب... هن بحاجة لتواصلك الشخصي... لأذان صاغية وقلب مفتوح... لكلمة مواساة وجملة تفهم وتقدير لما قدمه ابنها وأخوها أو أبيها وزوجها فداء للوطن ولك شخصياً حتى تنامي مطمئنة البال آمنة في بيتك. أمي وأختي وابنتي لا ننس تاريخك البطولي الطويل، ولا ننس أنك سليلة الزوراء وبلقيس وأنك سائرة على درب خديجة بن خويلد وعائشة رضي الله عنهما جميعاً وأرضاهم. أمي وأختي وابنتي في مملكة الإنسانية تعلمي التواصل الحقيقي برسالة خطية أو مكالمة هاتفية، وكل ما يصلك من تكنولوجيا حديثة توفرت لديك. إن مكالمة هاتفية حميمة وصادقة من سيدة وأم فاضلة في حفر الباطن لوالدة العريف عبدالرحمن القضيبي لن تكلفك الكثير، وستكسبين منها أخوة دائمة وصداقة حقيقية قائمة على المشاركة والتواصل فوق رضا الله عليك. أختي الغالية في الطائف: إن رسالتك بخط يدك لأخت الشهيد العريف عطالله المطيري سترسم خطاً مغناطيسياً جاذباً مليئاً بالخير والمحبة بين الطائف وبقية المملكة... وعزيزتي وابنتي في الأحساء: إن رسالتك الإلكترونية من هاتفك الجوال إلى ابنة الشهيد الرقيب عبيد بن عبدالله الحريص أحسن ألف مرة وأقوى وأمتع من رسالتك البسيطة الفارغة لصديقتك في الجامعة. اخواتي في جميع أنحاء المملكة المباركة الخيرة: إن المساعدات المالية تكفلت بها الدولة مشكورة لأسر الشهداء الأبرار، وجاء دوركن التفاعلي الحقيقي لتضفن لصلاتكن وخشوعكن ودعائكن اليومي تواصلاً حقيقياً يربطكن إنسانياً بمن حولكن، ويقوي من أواصر هذا البلد. اليوم... قبل كل يوم، ما أحوجنا إلى كل ذرة إنسانية في عروقنا نوزعها على كل من حولنا... ونضع أيدينا الحانية على وجوه أمهات الشهداء لنقول لهن بكل صدق... نحن معكن، نشعر بكن، ولن ننسى شهداءنا ولا أمهاتهم. نادية الدوسري المنطقة الشرقية [email protected]