«وقفات الأمير محمد بن نايف الإنسانية مشهودة ولا تنسى».. بهذه الكلمات أجمع أشقاء وذوو الشهيد فايز الدوسري على ما وجدوه ويجدونه من اهتمام ورعاية أبوية حانية من سموه، وحرصه على تلمس احتياجاتهم. الأخ الأكبر للشهيد (شريد) تحدث ل«عكاظ» التي زارتهم في منزلهم بحي السوق القديم في محافظة الخرمة صبيحة إعلان الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية، قائلاً: «فايز قضى نحبه في مهام بطولية ذوداً عن أمن الوطن وحفاظاً على استقراره، ويحق لنا الفخر بتقديم أرواحنا فداء لتراب هذا الوطن». وعن تلمس القيادة لأحوال أسرة الشهيد قال: «القيادة حريصة كل الحرص على تفقد احتياجات شهداء الواجب ومن ضمنهم ابننا فايز، ولا تمر مناسبة إلا ويذكر الشهيد فايز». وأكد أن الأمير محمد بن نايف له العديد من أوجه الخير سواء على الفقيد أو غيره من الشهداء. ويستدرك قائلا: للشهيد 4 بنات وولد واحد. بدوره قال أخ الشهيد (مبارك): الشكر موصول لخادم الحرمين الشريفين وللقيادة الحكيمة على حرصها الشديد على تلمس حاجات ذوي شهداء الواجب، فهذا ماعشناه واقعاً جلياً مع أخينا فايز رحمه الله، ومن ذلك المكرمة التي خصصتها الدولة لأسر الشهداء والتي يشرف عليها الأمير محمد بن نايف خصوصاً في شهر رمضان، حيث يحرص سموه الكريم على نهج والده رحمه الله في المكرمات التي توزع على جميع أسر شهداء الواجب. وعن أخيه الشهيد فايز قال: ما يزال صدى نصائحه وتوجيهاته لنا في كل أمورنا نبراسا نهتدي به، وقد افتقدناه طيلة الأعوام السابقة. أما ابن أخته حماد عبيد فيقول: «رحم الله الخال الشهيد فايز رحمة واسعة، فمن يعرفه يستحيل أن ينساه لدماثة خلقه وسجاياه وخصاله التي تطبع بها منذ أن كان صغيراً، فعلى الرغم من فارق العمر بيننا إلا أنني لم أسمع في يوم من الأيام أحدا يشتكى منه». وعن اهتمام القياده قال «قيادتنا الرشيدة لاتألو جهدا في اهتمامها بذوي شهداء الواجب والذين ضحوا بأرواحهم في سبيل القضاء على الفئة الضالة وتطهير الوطن، ونجد الاهتمام جلياً من سمو الأمير محمد بن نايف حيث يحرص على تفقد أحوال أسر الشهداء في كل مناسبة، كما أن الاتصالات تتوالى من قبل المسؤولين بتوجيهات من سموه». يذكر أن الشهيد فايز بن عبدالله الدوسري (وكيل رقيب) كان يقطن محافظة الخرمة وعمره وقت استشهاده 38 سنة، وله من الأبناء عبدالله وأربع بنات، ومن الإخوة ستة، خمسة منهم في السلك العسكري.