يستضيف فريق الاتحاد مساء اليوم نظيره فريق أبها في مباراة مؤجلة من الجولة ال 11 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وسط طموحات متباينة، فالاتحاد القادم بقوة من الخطوط الخلفية ب 17 نقطة من سبع لقاءات فقط هو مرشح للمنافسة على صدارة الفرق في ظل امتلاكه عدداً من المباريات المؤجلة والتي تخوله لاعتلاء هرم الترتيب في حال تحقيق نتائج إيجابية، بخلاف طموحات الفريق الأبهاوي الذي يحاول جاهداً جمع أكبر عدد من النقاط لعل وعسى النتائج الأخرى تخدمه للبقاء سنة أخرى بين الكبار في دوري الممتاز. والفوارق الفنية تعطي الأفضلية لمصلحة الكفة الاتحادية فهو فريق مدجج بالعناصر المميزة في المراكز كافة ، إلا أن الأداء الفني هبط في الآونة الأخيرة والانتصارات الأخيرة لم تكن مقنعة للشارع الرياضي عطفاً على وجود البديل الجاهز والعنصر الأجنبي المفيد، كما أن الروماني يوردانيسكو ينجح دائماً في قراءة أحداث اللقاء باكراً ويفرض الإيقاع الذي يناسب فريقه مستفيداً من خبرة وحيوية محمد نور وخميس العويران في منطقة المناورة وقتالية السيراليوني محمد كالون والكاميروني جوب في خط المقدمة، إضافة إلى المساندة الفعالة لظهيري الجنب عدنان فلاتة ومسفر القحطاني. وتبقى المشكلة الوحيدة التي يعاني منها العميد متمثلة في متوسط الدفاع إلا أن تماسك خط الوسط يخفي تواضع الخطوط الخلفية، ويتكفل بتعطيل أي محاولة للفريق المقابل باكراً. وعلى الضفة الأخرى، يدخل سفير الجنوب الفريق الأبهاوي اللقاء وله تسع نقاط جعلته في المركز ال 11. وحقق في الجولات الأخيرة نتائج إيجابية من خلال الفوز على الطائي والتعادل مع الوحدة في عقر دارهما، وهذا أعطى اللاعبين دافعاً معنوياً كبيراً، وتتمنى جماهيرهم مواصلة ذلك وتجاوز اللقاء الأصعب في مشوار البقاء، ويدرك المدرب كليبر قوة خصمه، وأن الأسلوب الأمثل لمواجهة نجوم الاتحاد قفل المناطق الخلفية بإحكام واللجوء للكرات المرتدة بحثاً عن خطف هدف يزيد حظوظ فريقه في نقاط المباراة. ويبرز بين جنبات الفريق الأبهاوي قائده ناصر القحطاني والبرازيلي اليكس والسنغالي كوالابالي، إضافة إلى نشاط محمد العامري في خط المقدمة وقدرته العالية على قيادة الكرات المرتدة. وعلى رغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين فإن اللقاء لن يكون سهلاً على نجوم الاتحاد في ظل النشوة الأبهاوية والرغبة الجامحة في التجديد لسنة أخرى بين الكبار، ولن يكون ذلك صعباً اذا ما واصل الفريق صحوته التي ظهر عليها في الجولتين الماضيتين.