تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة الپ19 لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين باقامة مباراتين، في اللقاء الأول يستضيف الوحدة نظيره النصر على ملعب الشرائع في مكةالمكرمة، وفي اللقاء الثاني يلتقي فريقا ابها والاتفاق على ملعب الاول. الوحدة - النصر بعد ان تلاشت حظوظ الفريقين في بلوغ المربع الذهبي اصبح الدافع لهما المحافظة على التوازن والوجود في منطقة افضل بين فرق الوسط، ولعل الفريق الوحداوي اكثر واقعية مع وضعه، فحاولت ادارته الاستفادة من نظام فتح الاعارة لهذا الموسم الاستثنائي ودعم الخزانة الحمراء من خلال اعارة ناصر الشمراني وسليمان اميدو وكامل الموسى للشباب والاتحاد والهلال، وهي اشارة واضحة إلى الاقتناع بعدم وجود فرصة للمنافسة على المربع الذهبي ولم يستطيع التونسي لطفي البنزرتي ايجاد البديل المناسب، لذا هبط الاداء الفني بشكل كبير، وتعرض الفريق لخسارة موجعة في الجولة الماضية امام الهلال باربعة اهداف من دون رد، وسيكون هناك دافع للاعبي الفرسان في لقاء الليلة لتعويض الخسارة الماضية، ويعتمد البنزرتي على حيوية ماجد الهزاني وهاني الجفري في منطقة الوسط وخبرة طلال الخيبري، ولا شك في ان عودة علاء كويكبي وعيسى المحياني ستعزز اوراق الفريق الرابحة، فهذا الثنائي يمثل قوة ضاربة في المقدمة، ويفتقد الوحدة الى العنصر الاجنبي المفيد بوجود الانجولي كازادي وسيد عبدالحفيظ وخالد الزوين، كما ان عساف القرني يعود الى حماية عرين الفريق بعد ايقافه امام الهلال، لحصوله على بطاقة حمراء في مباراة الطائي. اما النصر فتزداد اوضاعه صعوبة من مباراة الى اخرى، وفقد حظوظه كافة في المنافسة بعد الخسارة امام الاتفاق وفشلت كل المحاولات الادارية لانتشال الفريق من كبوته، ولم يتبق سوى السعي نحو تحقيق نتائج ايجابية ترضي تطلعات عشاقه في ما تبقى من جولات، ويواجه مدربه يوسف خميس صعوبة بالغة في حراسة المرمى، بعد المعارضة الشديدة من الجماهير لبقاء محمد شريفي في القائمة الصفراء اثر تسببه بخسارتين متتاليتين، خط الوسط يتحمل العبء الاكبر بوجود البرازيلي جيري وضياء هارون وبدر الحقباني وعبدالعزيز الجنوبي بين قيامه بمهامه الهجومية والمساندة الدفاعية، فيما يوجود طلال المشعل والغاني اساموا في المقدمة، وهما ثنائي يعول عليه عشاق الاصفر كثيراً. أبها - الاتفاق بطموحات متباينة يلتقي فريقا ابها والاتفاق على ملعب الاول، فصاحب الارض والجمهور يسعى للتمسك بآخر الآمال للبقاء بين الكبار، وخسارة القادسية جددت طموح الفريق الابهاوي صاحب المركز ال 11 بعشر نقاط، ومباراة الليلة الفرصة الاخيرة لابناء الجنوب، اذا ارادوا البقاء، ومدربه البرازيلي كليبر لن يكون امامه سوى الاسلوب الهجومي للخروج بالنقاط الثلاث، لعلها تكون بداية المشوار الصعب والمعقد الذي يحتاج الى حسابات تعتمد على نتائج الفرق الاخرى. يظل البرازيلي اليكس والسنغالي كوالابالي هما الابرز، اضافة الى حيوية محمد العامري وخبرة القائد ناصر القحطاني وزميله عبدالله مشعاب، فيما يعاني الفريق من ضعف واضح في خطوطه الخلفية. اما الاتفاق فيدخل المباراة ب 26 نقطة في المركز الخامس، ويتطلع ابناء"فارس الدهناء"الى اقتحام اضلاع المربع الذهبي، ويعيش الفريق في الفترة الحالية افضل حالاته الفنية، بعد تحسن خطوطه بقيادة الرائع صالح بشير وزميله عبدالرحمن القحطاني في خط المقدمة ومن خلفهما الشاب ابراهيم المغنم وعلي الشهري، اضافة الى نشاط راشد الرهيب على الطرف الايمن، الذي يساند الهجمات بقوة مع تحرك جيد لجمعان الجمعان. الفريق الاتفاقي مهيأ لتجاوز عقبة ابها نحو منافسة حقيقية على احد اضلاع المربع، مع اقتراب انتهاء الادوار التمهيدية.