امتلأت ساحات مهرجان"فرحة الخبر بالزوار"، الذين قدر عددهم في اليوم الأول بعد الافتتاح بأكثر من 15 ألف زائر. وأقيم المهرجان على الواجهة البحرية في كورنيش الخبر برعاية الهيئة العليا للسياحة، وتنفيذ شركة"آفاق للمعارض الدولية". واعتبر هذا العدد الكبير من الزوار إشارة إلى النجاح المبكر للمهرجان، بسبب الإقبال المتزايد من المواطنين والمقيمين عليه. وتعددت فقرات المهرجان وفعالياته بين أنشطة ثقافية وترفيهية واجتماعية، إضافة إلى الفعاليات المخصصة للأطفال، ومن ضمنها مسرحية"قرية الرعب"التي جذبت إليها الأطفال. وقدم الفنان أحمد النوة عروض المسابقات والألعاب. وشهدت"الحرف الشعبية"و"المتحف الأحسائي"إقبالاً كبيراً من الزوار للاطلاع والتمتع بروعة التراث الشعبي القديم، وكذلك حديقة الحيوانات المحنطة. وضم المهرجان قرية الألعاب الهوائية المخصصة للأطفال والخيمة الشعبية والتي تقدم القهوة العربية، وجذبت رائحة شواء"الكبدة الحجازية"عدداً من الرواد، وعبرت مجموعة من الزوار عن ارتياحها الكبير لما يقدمه المهرجان من برامج تراثية، ومتعة التجول بين أركانه، إضافة إلى فعالياته التي لمسوا فيها الجهود المبذولة من جانب الجهات المنظمة والمشرفة على المهرجان. ويذكر أن الجهات الأمنية قامت بدور كبير في تنظيم حركة السير ومنع ازدحام السيارات عند مداخل المهرجان، كما كان للجنة التنظيمية للمهرجان دور فعال في الإشراف على الفعاليات وتنظيم حركة الزوار في الداخل. ويشار إلى أن المهرجان استضاف في يومه الأول فرقة"قمم"المسرحية التي افتتحت أولى فعاليات العروض المسرحية، وتخلل فقرات الحفلة أهازيج وأناشيد وقصائد شعبية وتراثية قديمة. وقال مدير المهرجان محمد عبد الله الدعيج إن"المسرح الثقافي قدم العديد من المفاجآت في أيام العيد". مضيفاً أن"اللجنة الثقافية اعتنت في شكل كبير باختيار الفعاليات والبرامج المنفذة على خشبة المسرح". وذكر من بينها فرقة"الجوري"الاستعراضية، وفرقة"البواسل"الإنشادية، وفرق شعبية قدمت العديد من فنون الفلكلور مثل"العرضة"و"السامري". وذكر المدير التنفيذي في المهرجان مصطفى الذرمان أن"السياحة فكر وثقافة قبل أن تكون مجرد تغيير في الأجواء والمكان". مشيداً بما"يحتضنه مهرجان فرحة الخبر من إمكانات سياحية وترفيهية متنوعة، تناسب مختلف الأذواق والميول".