الصفحة: 19 - الاقتصادية حيثما جال المرء في أسواق مدينة الرياض هذه الأيام، وجد حركة تجارية لافتة، وخصوصاً في محال الثياب والملابس، فالزبائن ينتشرون في كل المحال ويتفحصون الملابس الرخيص منها والغالي، وكذلك لا يكتفون بزيارة محل واحد أو اثنين. منصور الشهري مع عائلته زاروا اكثر من معرض ووجدوا"تشابهاً"في بعض الموديلات بالنسبة إلى ملابس الأطفال، لكنهم لاحظوا أيضاً وجود فارق كبير في الاسعار على رغم ان"تلك الملابس لا تدوم طويلاً". ويقول الشهري ان"بعض الملابس غير الأوروبية، يصل سعر بعضها الى 300 ريال، ناهيك عن إعلان التخفيضات التي يعلقها معظم المحال ليفاجأ الزبون بأن الخصومات على ملابس صيفية أو قديمة". فالناس هذه الأيام يبحثون عن الملابس الشتوية التي يقدر قيمتها عدد من التجار بنحو 7 بلايين ريال، وان الرياض تمثل النسبة الاعلى من القدرة الشرائية للملابس الشتوية، بمعدل 4 بلايين ريال خلال فصل الشتاء على ملابس النساء والاطفال. وكلما زاد البرد في السعودية زاد الاقبال اكثر على الملابس، خصوصاً ان الايام المقبلة تكثر فيها التنزهات والخروج الى البر والزيارات المختلفة مع عيد الاضحى. واكد تجار الملابس ان نسبة الاقبال زادت على الملابس اكثر من العام الماضي بنسة 20 في المئة، وان القدرة الشرائية لدى المستهلك السعودي زادت عن الماضي بشكل كبير. واكد عبدالله العتيبي وهو نائب مدير معرض ملابس،"ازدياد الاقبال على الملابس الشتوية، خصوصاً من النساء والأطفال، ما جعلنا نستعد لهذا الموسم منذ شهر تقريباً ونوفر كميات كبيرة من الملابس الشتوية والموديلات التي تتناسب مع أذواق المستهلكين السعوديين بسبب القدرة الشرائية الكبيرة في السعودية في السنوات القليلة الماضية". وقدر"حجم الملابس الشتوية بنحو 7 بلايين ريال في السعودية والعاصمة الرياض يقدر حجم الملابس الشتوية للنساء والاطفال بنحو 4 بلايين ريال وان نسبة الاستهلاك ازدادت اكثر من العام الماضي 20 في المئة". وعن امكان الاستيراد قال:"نستورد بضائعنا من الملابس الشتوية من الهند واندونيسيا والصين وماليزيا واكثر البضائع تكون من الصين، ويتجاوز عدد زبائننا بشكل يومي هذه الايام 1800 زبون، خصوصاً أن فصل الشتاء تزامن مع موسم العيد". وأوضح ان"الاقبال على ملابس الاطفال يعادل الاقبال على الملابس النسائية، خصوصاً ان السعوديات متابعات للموضة ويحببن التجديد المستمر ومعرفة احدث الموديلات، وهن يشكل 90 في المئة من زوار معارضنا". من جهته، قال حسن محمد تاجر ملبوسات ان"السعوديات يختلفن عن سواهن، فهن لا يتسوقن الا مع اقبال الاعياد او دخول موسم الشتاء، ما دعانا الى تأخير انزال البضائع الجديدة حتى دخول موسم العيد ونعرض الموديلات الشتوية للنساء والاطفال". وعن جهة الاستيراد، قال:"نستورد بضائعنا من شرق آسيا التي استحوذت، وخصوصاً الصين، على 50 في المئة من عالم المنسوجات، ولم يعد هناك سوى وجود بسيط لبعض الموديلات الاوروبية التي كانت منتشرة في الماضي، لا سيما بعدما أصبحت اكبر الشركات العالمية في المفروشات والملابس تصنع في الصين". وعن نسبة الإقبال قال:"يشتد الاقبال علينا في شكل كبير من العصر الى الساعة الثانية عشرة ليلاً يومياً، وتتجاوز مبيعات اليوم الواحد اكثر من 200 الف ريال، وهناك زيادة واضحة وارتفاع كبير في المبيعات عن العام الماضي، حين كانت تصل مبيعاتنا الى 170 الف ريال يومياً. اما الآن فاختلف الوضع، خصوصاً ان زبائننا اكثرهم يهتم بملابس الاطفال من دون النظر الى الاسعار". وقال:"ان بعض القطع تدخل الى السعودية بكلفة لا تتجاوز 60 الى 80 ريالاً، لكنها تباع بمبلغ لا يقل عن 200 ريال، أما الملابس النسائية فإن بعض القطع يصل الى 600 ريال بعضها من التيشيرتات والاصواف والجيكيتات الشتوية وملابس النوم القطنية وغيرها". واعتبر أن"موسم الشتاء والاعياد أهم المواسم والاكثر اقبالاً ونضاعف الجهد فيها كثيراً من خلال معارضنا المنتشرة في العاصمة الرياض، خصوصاً ان هناك قدرة شرائية كبيرة لدى المستهلكين السعوديين، وسيولة قوية عند السيدات السعوديات اللواتي، إذ يزور معارضنا أكثر من 600 زبونة يومياً".