الصفحة: 18 - الاقتصادية تتنافس أكثر من 45 مدينة ترفيهية في الرياض على استقبال زوارها من العائلات من مختلف الجنسيات خلال موسم عيد الأضحى المبارك، الذي يشهد عادة عدداً من الفعاليات المختلفة التي تنظمها المراكز والمدن الترفيهية، وخصوصاً المغلقة بسبب برودة الجو ودخول فصل الشتاء هذا العام. وتوقع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع الترفيه أن تسجل المدن الترفيهية خلال أيام العيد تراجعاً في إرباحها قد لا يتجاوز 40 مليون ريال في مختلف مناطق السعودية، خصوصاً في ظل برودة الجو في كثير من المدن السعودية. وقال نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة الحكير القابضة ماجد الحكير ل"الحياة"إن موسم عيد الأضحى المبارك يعتبر من المواسم التي يتم فيها تفعيل وإقامة العديد من الفعاليات والعروض الترفيهية المتعلقة بالأطفال والعائلات، والفرق الشعبية، والفعاليات البهلوانية، والنارية، وغيرها من الألعاب الأخرى، والبرامج المتعلقة بالنساء. وأشار إلى أن"مجموعة الحكير"تمتلك في مختلف أنحاء المملكة أكثر من 40 مدينة ومركزاً ترفيهياً، منها نحو 15 مركزاً ومدينة ترفيهية في مدينة الرياض فقط، وسيتم من خلالها تقديم مختلف الفعاليات، وخصوصاً في الصالات والمراكز المغلقة بسبب برودة الجو، لافتاً إلى أن هناك توقعات بتراجع إيرادات الترفيه هذا العام، بسبب دخول فصل الشتاء واتجاه كثير من الناس إلى الحج وإلى المدن البحرية الدافئة. وأكد الحكير إلى أن هناك تعاوناً بين القطاع الخاص والأمانات في تطوير وتنظيم البرامج الترفيهية والفعاليات المختلفة، التي تلبي حاجات جميع فئات وشرائح المجتمع، لافتاً إلى توجه شركته في المستقبل إلى إنشاء شركة متخصصة في البرامج الترفيهية البرية والساحلية والمناطق الجبلية في ظل الإقبال الكبير من عدد من محبي الترفيه من الشباب ومختلف الفئات في المملكة. وتشير الإحصاءات إلى أن حجم السياحة في منطقة الرياض يشكل نحو 6 في المئة من نشاطات العاصمة الاقتصادية، إذ أكدت دراسة مسح السياح في المنطقة التي أعدها مركز الأبحاث السياحية"ماس"التابع للهيئة، أن عدد الرحلات السياحية بلغ في العام الماضي نحو 8,2 مليون رحلة، تتوزع نسبها بحسب غرضها، ومن أهم الأغراض زيارة الأهل والأصدقاء 42 في المئة، والترفيه والعطلات 23 في المئة، والأعمال 15 في المئة، وأغراض أخرى 20 في المئة. وكان أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز ذكر أن الخطة التنفيذية للتنمية السياحة في منطقة الرياض للعام المقبل 1427ه، تذكر ببدايات النجاح الذي تحقق لمدينة الرياض حينما بدأت مراحل تخطيطها الحديثة حتى رأى الجميع النجاحات والنمو واقعاً في هذه العاصمة المتطورة، مطالباً في السياق نفسه بتعاون الجهات المسؤولة في الدولة والقطاع الخاص لتنفيذ الخطط السياحية، لما تحمله من خير للجميع، لافتاً إلى أن السياحة تعتبر أحد أهم الصناعات الرافدة للاقتصاد الوطني والموفرة لفرص العمل، ما يؤكد أهمية إيجاد المرافق والخدمات السياحية لاستمتاع المواطن وبقائه في بلده والتعرف عليه كما ينبغي. من جهته، أكد الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن الهيئة العليا للسياحة تعمل بشكل مستمر مع إمارات المناطق، لتوحيد الجهود وتفعيلها، لافتاً إلى أن السياحة في منطقة الرياض تعد أداة اقتصادية فاعلة للتنمية الشاملة، داعياً في الوقت نفسه إلى التكامل بين مؤسسات المنطقة الحكومية والخاصة والشفافية والدعم المستمر مشدداً على أن العام المقبل 1427 هو عام تنفيذ المشاريع. وكانت أمانة مدينة الرياض نظمت في احتفالات عيد الفطر المبارك الماضي عدداً كبيراً من الفعاليات اشتملت على أكثر من 35 فعالية متنوعة، منها 15 احتفالية جديدة وزعت على أكثر من 66 موقعاً من أجل إتاحة الفرصة لجميع سكان أحياء الرياض متابعتها، إذ كان من أهم تلك الفعاليات الألعاب النارية، الحدائق المتعددة، والعروض المختلفة، والملاهي المتعددة. عروض السيارات والدراجات والمسرحيات والألعاب البهلوانية، وغيرها من العروض الأخرى المختلفة.