أوضح عاملون في قطاع الترفيه أن المدن الترفيهية في الرياض حققت معدلات تشغيل قياسية في إجازة عيد الفطر، إذ زاد الإقبال عليها بنسبة 300 في المئة مقارنة بالأيام العادية، مقدرين إنفاق الأسر السعودية على المدن الترفيهية في الأعياد بما يراوح بين 500 و2000 ريال، إذ يتوقف الإنفاق على عدد أفراد الأسرة وقدرتها الشرائية. وأوضحوا في حديثهم إلى «الحياة»، أن مواسم الأعياد تمثل وقت الذروة للمدن الترفيهية، وتحقق المدن خلالها نحو 35 في المئة من إيراداتها طوال العام، مشيرين إلى أن قيمة الاستثمار في المدن الترفيهية في الرياض يقدر بنحو بليون ريال. وقال نائب رئيس اللجنة السياحية في «غرفة تجارة الرياض» ماجد الحكير إن المدن الترفيهية بدأت تغطي جميع متطلبات الأسر في مناطق المملكة كافة، إذ توجد المدن الترفيهية المفتوحة والمدن الترفيهية المغلقة داخل المراكز التجارية. وأضاف أن هناك تنافساً كبيراً بين مقدمي الخدمات الترفيهية للأسر السعودية والمقيمة التي تقبل على المدن الترفيهية بكثافة، مبيناً أنه يوجد في مدينة الرياض أكثر من 25 مدينة ترفيهية، وأن مواسم الأعياد تمثل موسم الذروة لها. إذ تجني المدن الترفيهية 35 في المئة من إيراداتها السنوية خلال فترة المواسم، مؤكداً اتخاذ كل عوامل الأمن والسلامة في المدن للحفاظ على حياة رواد تلك المدن. وأيد صاحب أحد المدن الترفيهية صالح السويدي قول الحكير، مؤكداً أن الأعياد تعتبر موسم ذروة، إذ يزيد الإقبال عليها من الأسر السعودية والمقيمة في المملكة خلال مواسم الأعياد بأكثر من 300 في المئة مقارنة بالأيام العادية، مشيراً إلى أن عدد المدن الترفيهية في الرياض لا يغطي الطلب المتزايد عليها من المتنزهين والرواد. وعزا هذا الإقبال الكبير في موسم عيد الفطر إلى أن سكان مدينة الرياض لهم خصوصية عن بقية مدن المملكة، إذ يقل خروج الأسر في شهر رمضان بسبب أداء صلاة التراويح، إضافة إلى مشاهدة المسلسلات التي تبثها القنوات الفضائية، ولذلك فإن إجازة العيد تعتبر متنفساً للأسر للخروج. وأشار إلى أن «من أسباب ارتفاع الإقبال على المدن الترفيهية زيادة عدد الأسر غير السعودية خلال الأعوام الماضية، إذ لم تشهد مثل هذه الزيادة في السابق، وهذه الأسر ترتاد المدن الترفيهية وأصبحت تشكل قوة شرائية كبيرة، وهذا يعد أمراً جيداً. إذ خرجت الأسر المقيمة عن أدائها التقليدي من حيث تحويل الأموال إلى الخارج إلى إنفاق بعض تلك الأموال في الداخل، وهذا له دور مؤثر في الاقتصاد المحلي». وأكد أن أسعار الملاهي لا تشهد أية زيادة في مواسم الأعياد، غير أنه يتم إلغاء الحسومات في المواسم، إذ تعد هذه الأيام وقت الذروة للمدن الترفيهية، لافتاً إلى أنه في بقية أيام العام يتم وضع تخفيضات على الأسعار. وحول متوسط إنفاق الأسر السعودية، قال السويدي: «الإنفاق على المدن الترفيهية يختلف من أسرة سعودية إلى أخرى، ولكن تراوح المبالغ التي تصرفها الأسرة السعودية ما بين 500 ريال و2000 ريال وذلك فقط خلال موسم الأعياد». من جانبه، قال رئيس اللجنة السياحية في «غرفة تجارة الرياض» محمد المعجل، في حديثه إلى «الحياة»: «إن مواسم الأعياد تمثل موسم الذروة للمدن الترفيهية، كما أن الاستثمار فيها جاذب»، مبيناً أن المدن الترفيهية المفتوحة تشهد تناقصاً في ظل زيادة عدد المدن الترفيهية الموجود بالمراكز التجارية، مقدراً حجم سوق المدن الترفيهية في الرياض بأكثر من بليون ريال. يذكر أن آخر إحصاءات المعلومات والأبحاث السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أوضحت أن متوسط الاستهلاك في قطاع الترفيه بلغ 2.1 بليون ريال العام الماضي 2012، وحققت خدمات المتنزهات الترفيهية ومراكز الألعاب الإلكترونية الترفيهية إيرادات بلغت 1.5 بليون ريال من إجمالي الإيرادات، وتمثل الإيرادات المتحققة من الركوب والعروض والألعاب ما نسبته 48.7 في المئة، تليها الإيرادات من رسوم الدخول بنسبة 27.5 في المئة من إجمالي الإيرادات.