يترقب الشارع الرياضي السعودي مساء اليوم، مواجهة عاصفة بين الاتحاد والأهلي، ضمن الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد لكرة القدم في مدينة جدة. ولا يخفي المدرج الأهلاوي علمه بأن الترشيحات الفنية تميل لمصلحة منافسهم"العميد"، الذي يعيش في الفترة الراهنة أزهى فتراته الفنية والمالية والعناصرية، وتوجها بحصوله على المركز الرابع في بطولة العالم للأندية، التي جرت في اليابان أخيراً، إلا أن بعض أهل القميص الأخضر يراهنون على أن"الدربيات"المحلية لها حسابات مختلفة، وعلى الجانب الآخر يرى المدرج الاتحادي أن فريقه خارج حسابات المنافسة أمام جميع فرق كرة القدم السعودية وبصراحة معهم حق! شخصياً لدي إحساس وشعور معين بأن النادي الأهلي لديه فرصة لتحقيق فوز مهم اليوم، وان لاعبيه"سيقاتلون"اليوم من اجل تحقيق هذا الحدث، نظراً إلى ما يمكن أن يقود فيه النادي الى مرحلة من الانتعاش والثبات الفني والنفسي الذي يفتقده منذ زمن، فيما أرى أن الاتحاد سيعاني من قناعات مدربه الروماني يوردانيسكو الذي أصبح أخيراً يتخذ مواقف غير منطقية تجاه عدد من النجوم الذين توفرهم له الإدارة بمبالغ ضخمة، وهو ما اعتبره"ديموقراطية"إدارية صحيحة في التوقيت الخطأ. ان فوز الاتحاد"لو حدث"سيكون أمراً منطقياً لاعتبارات فنية واضحة لا يمكن الجدال فيها حتى من أكثر أهل الأهلي"تطرفاً"، لكن فوز القميص الأخضر في المباراة سيؤدي الى انتعاشة جماهيرية وفنية سيكون لها مفعول خطير في رفع مستوى التنافس في بقية مباريات الدوري المحلي المقبلة، وبخاصة مباريات الفريقين الثنائية معاً أو الفردية مع الفرق الأخرى. لأنني أحب كرة القدم السعودية فإنني أود دوماً أن تعود قوة النصر أمام الهلال، وان تعود انتصارات الأهلي على الاتحاد، بل دعوني أقول لكم إن فوز النصر والأهلي بإحدى بطولتي الموسم المتبقية ستكون دليل عافية للكرة السعودية والعكس صحيح. إن الهلال والشباب والاتحاد هي أندية تعيش أوضاعاً فنية ونتائجية أكثر من جيدة لكنهم لا يستطيعون صنع موسم قوي من دون أن يرتفع عددها الى خمسة على الأقل، وكلما ارتفع العدد ارتفع مستوى المنافسة ولهذا فإن المحايدين اليوم يرون في انتصار الأهلي بداية مهمة للنادي وبداية أهم لعودة المنافسة الى احد أضلاع الكرة السعودية الرئيسية. [email protected]