إرهاق كبير وواضح ظهر عليه فريق نادي الاتحاد السعودي وهو يقابل فريق الوداد المغربي، في ذهاب دور ال 16 من دوري أبطال العرب لكرة القدم، في المباراة التي جرت في جدة... فمن المنطقي ان يظهر فريق اختتم قبل ثلاثة أيام من مباراة الوداد مشواره الطويل مع بطولة دوري أبطال آسيا أمام العين الإماراتي بكل هذا الإرهاق لكن من المنطقي ان يستمر"يوردانيسكو"على تشكيل متقارب في الوقت الذي يشارك فيه في ثلاث بطولات دفعة واحدة وهي الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا ودوري أبطال العرب! لو كنت في موقع الجنرال السابق في الجيش الروماني لفرقت بين لاعبي كرة القدم وبين الجنود في الكتائب العسكرية ولقمت بالاستفادة من هذه الكثافة العناصرية المتوافرة في فريقه والتي انفق عليها رجل الأعمال السعودي منصور البلوي أكثر من 100 مليون ريال سعودي على الأقل. ويقودني الحديث عن الاتحاد إلى جاره التقليدي النادي الاهلي الذي قمت بزيارته قبل العيد، من اجل تصوير تقرير تلفزيوني لمباراته التي ستقام اليوم مع الاتفاق في الدوري السعودي... ولا أخفيكم أنني بحجم المنطقية التي يتمتع بها اهل البيت الاهلاوي الذين يعترفون بأن فريقهم الحالي كعناصر لن يقدم للمدرج الأخضر الفرح الذي ينتظره من بطولات وكؤوس .. فآمال إدارة الأهلي تتجه نحو منجم الذهب الذي بدأوا في الحفر فيه وهو أكاديمية النادي الأهلي، التي من المتوقع ان تقدم للنادي سلسلة من المواهب الكروية خلال اقل من خمس سنوات مقبلة، ما سيجعل الاهلي واحداً من اكثر الفرق السعودية ازدحاماً بالمواهب المحترفة والمؤسسة بشكل رياضي صحيح. وفي رأيي ان الأهلي، وبخاصة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، قد حدد خياراته الصحيحة... فالاستمرار او الدخول في سباق استقطاب المواهب من الأندية السعودية لن يكون فكرة صحيحة علي المدى الطويل من الناحية الاقتصادية وان بناء اجيال جديدة للأهلي عبر الاستثمار في الناشئين والشباب سيؤدي الى نتائج مذهلة للقميص الاخضر في السنوات المقبلة وهو ما يقودني الى الاعتقاد بأن المستقبل في الكرة السعودية هو للأهلي، كما هو حاضر الكرة السعودية اتحادي... هل لديكم رأي آخر؟ [email protected]