لم يشهد النادي الاهلي المصري ظرفاً زمنياً كان فيه بهذه القوة الفنية والعناصرية والمالية والنتائجية طوال تاريخه، مثلما هو الآن، وبخاصة في عام 2005 ابداً، وهذه شهادة ابرز النقاد الرياضيين المصريين والنقاد العرب المتابعين للكرة في مصر... ولهذا فإنني وغيري من مراقبي الكرة العربية رأينا في مواجهة الاتحاد السعودي مع الأهلي المصري اختباراً صعباً لأقوى فريق كرة قدم سعودي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بحسب رأيي الخاص وليختلف معي من يختلف، لأنني إن أردت رضاء الناس فإن علي توزيع الأفضلية على أكثر من مئة ناد سعودي، وهذا أسميه رأي"حلوين... طعمين... بنحبكم"على رأي الزميلة ليليان اندروس... ورأينا في هذه المواجهة تفوقاً مصرياً واضحاً على اعتبار أن بطل أفريقيا المتوج عبر اختبارات نتائجية أصعب من منافسة الاتحاد، للفارق الفني الكبير بين العين الإماراتي في آسيا والنجم الساحلي التونسي في أفريقيا، وهما الفريقان اللذان خسرا النهائي القاري في آسيا وأفريقيا. إلا انه من الواضح أن حجم الخبرة التكتيكية التي وفرها الجنرال الروماني"يوردانيسكو"والتهيئة النفسية التي وفرها رجل الأعمال السعودي منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد للاعبين، كانت اكبر مما أتخيله أو يتخيله غيري... فهي أفرزت فريقاً سعودياً لا يقهر، وان خسر فإنة يؤلم من يحاول فعل ذلك، وكل هذه مواصفات لم تتوافر لفريق سعودي ابداً منذ انطلاقة الأندية السعودية في المسابقة الوطنية الرسمية في منتصف السبعينات حتى الآن، ما يدفعني للمطالبة علناً بالقبض بكل قوة على مثل هذه النوعية من رجال الأعمال، وان يحصلوا على التشجيع والدعم المعنوي، وان يكون للبلوي تكريم استثنائي من المؤسسة الرياضية السعودية الرسمية، يتم من خلاله تكريم رجال الأعمال الذين اقتحموا بكل شجاعة رئاسة الأندية واختصروا مرحلة مهمة من مراحل التطور الرياضي للأندية، وجعلوها تواكب انجازات المنتخبات، ان لم تتفوق، وفي مقدمهم منصور حمدان البلوي الذي يكفيه فقط ضمان ناديه للقب رابع او ثالث العالم"على الأقل"، ليتوج كأفضل وابرز رئيس ناد في تاريخ كرة القدم السعودية. صديقي وزميلي العزيز معتز مطر، وهو للعلم احد امهر واذكى مقدمي البرامج في مصر، وفي الوقت ذاته أهلاوي صميم ونجل لنجم تاريخي في فترة الستينات بالنادي الأهلي، هو الكابتن"علوي مطر"، اتصلت به فور انتهاء المباراة لرفع ضغطه، على رغم انه اتحادي أهلاوي إلا انه رد بضحكته وقال:"عملها الراجل"! أي راجل؟ منصور البلوي... ربما صنع الانجاز لاعبون رجال في الملعب، لكن قبل 90 دقيقة لعب كان هناك تحضير يفوق 9000 ساعة وإنفاق يفوق 90 مليون ريال من البلوي ومساعديه وممن اختارهم لقيادة وإدارة الفريق، لهذا فإنه أول من يستحق المباركة، وان كنت أرى انه لا يزال في المغامرة الاتحادية السعودية في اليابان، أمام ساوباولو البرازيلي غداً. [email protected]